كتب الناشط السياسي و العضو السابق في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات سامي بن سلامة تدوينة اعتبر فيها ان أخطر طعون الدورة الإنتخابية الرئاسية هي التي تقدم بها المرشح عبد الكريم الزبيدي مستندا على انه “أخطر طعن من حيث قوة المؤيدات التي لا تترك مجالا كبيرا للقضاء اذ تتعلق باستعمال الاشهار السياسي من قبل كل من المترشحين عبد الفتاح مورو و نبيل القروي و الذي يؤدي إلى الغاء النتائج التي تحصل عليها المترشحاًن المذكوران.”
و في تصريح خاص ب“الوسط نيوز” أكد الأستاذ فاخر القفصي محامي المرشح عبد الكريم الزبيدي ان “الهايكا” اصدرت قرارات تحتوي على عقوبات مالية لقنوات نسمة، الزيتونة و القرآن الكريم بسبب الدعاية و الاشهار السياسي و احالت كل ما رصدته من مخالفات الى ال ISIE التي لم تعتمد هذه القرارات عند الأعلان عن النتائج النهائية رغم التنبيه عليها بالطرق القانونية بواسطة عدل منفذ يوم 19 سبتمبر و المطالبة بتقارير و محاضر الخروقات و المداولات المعتمدة لاصدار النتائج في حين أن ال ISIE ملزمة بنشرها في الرائد الرسمي و على صفحتها الرسمية.
و أضاف الأستاذ فاخر القفصي أن المحكمة الأدارية مطالبة بتحمل مسؤولياتها التاريخية في تطبيق القانون باعتبارها تنظر و تحسم في نزاعات النتائج مؤكدا ان القانون يفرض بالنسبة للانتخابات التشريعية أعادة احتسب الأصوات… في حين يفرض نفس القانون أعادة ترتيب المترشحين باسقاط المترشح الذي ثبت استعماله للاشهار السياسي و القيام بخروقات جوهرية من شأنها المساس بالحملة الإنتخابية و بالتالي صعود المرشح الموالي.
و يعتبر احتمال سكوت المحكمة الإدارية تشجيعا و حثا صريحا على تكرار هذه الخروقات الخطيرة التي تفرضها انتخابات المال و النفوذ السياسي بعيدا عن كل شفافية خاصة و أن القانون واضح و صريح و كذلك الشأن بالنسبة للخروقات.