- تضارب تصريحات الشخص الثاني العراقي الموقوف في القضية
- قرطاس لايتكلم العربية
قضية ما عرف بالخبير الأممي التونسي الألماني المنصف قرطاس لا تزال تشغل الساحة الاعلامية في تونس و خارجها بالرغم من شحّ المعلومات المقدمة من السلطات القضائية و هذا مفهموم نظرا لحساسية الموضوع و استمرار التحقيقات لدى قاضي التحقيق المتعهد بالقضية.
و علمت “الوسط نيوز” من مصادر قريبة من دفاع المتهم المفترض أن قرطاس قد نقل لسجن المرناقية مع اتخاذ جميع التدابير في سير التحقيقات نظرا لكون قرطاس لا يتكلم العربية مما يفرض حتمية وجود ترجمة تؤدي المعنى بالشكل المطلوب فبحسب رأي الدفاع فان الترجمة ليست دائما حرفية لما يٌدليه المتهم المفترض المنصف قرطاس.
محامي قرطاس ارتكز في حديثه مع قاضي التحقيق على وثائق تدعّم صفة قرطاس الأممية والمهمة الموكولة اليه اضافة الى تذكرة الطائرة التي دفعتها الأمم المتحدة.
علاوة على ذلك يرى فريق الدفاع أنه في “الوقت الذي يتحدث فيه مسؤولي الأمم المتحدة عن احتجاز غير قانوني و يصرون على الحصانة الدولية التي يتمتع بها منصف قرطاس” يرى المدعي العام أن السيادة الوطنية تقتضي التعامل مع القضية “كقضية تجسس خاصة و أن المتهمين استخدموا معدات متطورة للتنصت و التشويش”.
بالرغم من تأكيد الدفاع أن ما حجز من معدات تنصت هو ليس سوى جهاز عادي لا يتجاوز سعره 30 يورو في أوروبا و يمكن الحصول عليه حتى في سوق المنصف باي بتونس.
الا انه لم يُكشف النقاب عن جميع خصوصيات القضية لأن بعض مناطق الظلام لا تزال تحيط بخفايا توقيف منصف قرطاس و لازالت هناك مراحل أخرى من طور التحقيقات.
فبحسب البيان الرسمي فالنيابة العمومية تقول أن التحقيقات بدأت منذ العام 2018 دون الكشف عن نوعية و محتوى الوثائق المحجوزة.
و من مصدر قريب من الدفاع فمرافق قرطاس أيسر بن عيسى هو عراقي يقيم بتونس بشكل منتظم عٌرف بسلوكه الغريب و بثرثرته ناهيك عن تضارب تصريحاته عند التحقيق.
و علاقته بقرطاس لم تتجاوز كونه كان سائقه و مترجم له علما و أنه رافقه عند سفره لليبيا.
و يؤكد الدفاع أن قرطاس كان قد طرده منذ أكتوبر 2018 و قطع التواصل معه.
نحن مقتنعون لازلنا مقتنعين بأن عدالتنا، بفضل حنكتها و استقلاليتها ستكون قادرة على الحسم في هذه القضية.