تونس – ” اونيفار نيوز “- خاص كان لافتا أن الإتحاد العام التونسي للشغل لم يتوقف عند اللقاء الذي جمع مؤخرا وزير الداخلية كمال الفقي و الأمين العام للاتحاد نورالدين الطبوبي رغم ” حاجة ” قيادة الإتحاد العام التونسي للشغل لمثل هذا اللقاء في سياق إذابة الجليد بين ساحة محمد علي و قصر قرطاج و كمدخل لتجاوز حالة انعدام النشاط التي ميزت نورالدين الطبوبي في الفترة الأخيرة.
مصدر مطلع أفاد ل“اونيفار نيوز” أن اللقاء جاء بطلب من المركزية النقابية و تفاعلا مع وساطة جزائرية ولكن يبدو أن قيس سعيد قد اتخذ قرارا بأن لا يلتقي مطلقا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي و اختار كحل وسط أن يكلف وزير الداخلية كمال الفقي بذلك خاصة و أن وزير الداخلية كان ناشطا في الحقل النقابي و له إطلاع على الوضع النقابي و إن كانت علاقاته زمن نشاطه النقابي، في قطاع المالية، مع نورالدين الطبوبي لم تكن جيدة علاوة على أنه من رجال الرئيس المقربين كما أن تكليف وزير الداخلية بمهمة التقاء الأمين العام يسمح بتوجيه ” رسائل أمنية ” سواء في ما يتعلق بالاحتكام إلى القانون أو الإشارة و لو ضمنيا إلى ” ملفات ” تمتلكها الوزارة بحكم صلاحياتها.
و حسب مصادر ” اونيفار نيوز “ فإن لقاء كمال الفقي و نورالدين الطبوبي كان مقبولا من الناحية البروتوكولية و لكنه لم يحقق اختراقا في إذابة الجليد لأن ” مؤاخذات ” قيس سعيد على الطبوبي كبيرة و عمقتها ” التحية ” التي وجهها نورالدين الطبوبي لقادة أحزاب المعارضة المسجونين في إطار ما يعرف بقضية التآمر على أمن الدولة و التي تعتبرها السلطة دليلا على علاقات تربط الطبوبي بحركة النهضة مع ما يعنيه ذلك من جر الإتحاد العام التونسي للشغل إلى التموقع ضد السلطة لأسباب غير نقابية.
كمال الفقي أكد خلال استقبال نورالدين الطبوبي على أن وزارة الداخلية ستطبق القانون على الجميع مع تمسكها باحترام الحريات و هي رسالة واضحة في ما يتعلق باستعداد الإتحاد العام التونسي للشغل للاحتفال بالعيد العالمي للعمال يوم غرة ماي القادم و إشارة ضمنية إلى رفض السلطة لكل ” انزياح ” يمكن أن تشهده الاحتفالات من النقابي إلى السياسي.