أكدت مصادر جد موثوقة من داخل حركة النهضة ل“الوسط نيوز” أن استقالة امينها العام من جميع مناصبيه داخلها جاءت أثر توفر معلومات مؤكدة مفادها أن رئيس الحركة راشد الغنوشي طلب من رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي عدم “توزير” أي قيادي من النهضة شغل منصب حكومي في الحكومة السابقة و هو الأمر الذي أغضب العذاري خاصة في ظل توفر معلومات أخرى مفادها أيضا أن الغنوشي هو الذي يقف وراء اقالة يوسف الشاهد لمستشاره الأقتصادي القيادي بالنهضة رضا السعيدي رغم سعي الحركة إلى نفي هذا الأمر.
و كان زياد العذاري الأمين العام لحركة النهضة قد أعلن أمس عن استقالته من كل الهياكل الحزبية للحزب.
و المؤكد من خلال التفسير الذي قدمه العذاري ان أسباب هذه الاستقالة تعود الى تأكده من غيابه عن التشكيلة الحكومية القادمة. فقد أكد مصدر مطلع ان راشد الغنوشي أقصى الأمين العام للحركة من عضوية الحكومة القادمة و ربما حصل تسريب لانتقادات عبر عنها زياد العذاري تجاه راشد الغنوشي بالذات …؟!!؟
فلماذا لم يتكلم العذاري إلى عند التأكد من اقصائه من الحكومة القادمة و هو الذي تواجد في مختلف حكومات النهضة خلال السنوات الأخيرة…!!!
على أن التساؤل الاخطر الذي يطرحه عدد كبير من العارفين بالشأن الداخلي لحركة النهضة يتعلق بما اذا كان عبد اللطيف المكي سينسج على منوال زياد العذاري و ينسحب هو بدوره اذا ما اقصاه الغنوشي من التشكيلة الحكومية القادمة كما أقصى العذاري…!!!
و يذكر أنه سبق لعبد اللطيف المكي ان عبر في العديد من المناسبات عن مواقف تختلف عن مواقف رئيس الحركة خاصة فيما يتعلق بإختبارات قوائم الإنتخابات التشريعية الأخيرة…!!؟؟