علمت “الوسط نيوز” من مصادر أمنية متطابقة أن حركة النهضة وقلب تونس و” ائتلاف الكرامة” رفعوا من وتيرة ضغوطاتهم على رئيس الحكومة هشام المشيشي، وذلك للمطالبة بابعاد وزير الداخلية توفيق شرف الدين ” فورا” من وزارة الداخلية، ووصلت ضغوطاتهم الى حد وضع المشيشي أمام “خيارين” لا ثالث لهما وهما “ابعاد” شرف الدين أو اسقاط قانون المالية !!!
وحسب مصادر “الوسط نيوز” فإن هذا “التحالف الثلاثي” قبل منذ البداية “عن مضض” تعيين شرف الدين المحسوب على قيس سعيد و وضعوا جميع تحركاته ومواقفه ” تحت مجهرهم” وطلبوا من المشيشي “الاشراف” بنفسه على اجتماعات وزارة الداخلية!!
وتضيف ذات المصادر أن “غضب” النهضة بدأ مع حادثة “أكودة” وتصفية أعوان الحرس الوطني لثلاثة ارهابيين وهو ما أعاد الى الأذهان تصريحات سعيد ” من صوب رصاصة واحدة سيواجه بوابل من الرصاص” وهو ما أكدته حادثة أكودة ؟
“القشة التي قصمت ظهر البعير”
وفي تطور لافت للأحداث… تحدث توفيق شرف الدين في مجلس النواب عن “أصراره” على اعادة أمنيين ” عزلوا” منذ جانفي 2011 وهو ما فاجأ النهضة و” أذنابها” في الوقت الذي ظنوا أن هذا الملف ” قبر ولم تعد هناك جدوى من اعادة طرحه.
و اذا ما استحالت عودة كل الذين بلغوا سن التقاعد فإن عودة الذين تحصلوا على أحكام قضائية من المحكمة الإدارية تنصفهم باتت موكدة . و قد استأنف عدد من “المطرودين” من الحرس الوطني مهامهم . و سيتم النظر في المسار المهني و الترقيات لفاءدة الذين بلغوا سن التقاعد…!!!
و ما يقض مضجع النهضة و اذنابها هم قيادات اخرى لازالت قادرة على العودة ، واطلع توفيق شرف الدين على ملفاتهم وسيرهم و” أدق تفاصيل” تحركاتهم” خلال أعوام عزلهم حيث لم يتقربوا من أي حزب سياسي أو “لوبي مالي” وهو مايخيف ” التحالف الثلاثي” الذي بات مصرا أكثر من أي وقت مضى على ابعاد شرف الدين من وزارة الداخلية ؟!!