26 في قفصة… 21 في صفاقس… 12 في حي التضامن و 12 بين فوشانة و نعسان
شهدت قضية “الروضة القرآنية” بالرقاب من ولاية سيدي بوزيد ردود فعل عنيفة و متشنجة مصدرها أطراف معنية و وصل الأمر إلى حد إصدار القاعدة بالمغرب الإسلامي (AQMI) لبيان تتهجم فيه على الملفات التونسية و اتهمت الصحافة بتنظيم حملة ضد هذه الفضاءات…!!!!
و قد انفردنا بنشر العدد الجملي لهذه “الروضات” و الفضاءات التي انتشرت كالفقاقيع مباشرة بعد 14 جانفي.
و في هذا الاتجاه تحصلت “الوسط نيوز” على معلومات إضافية هامة من مصادر مطلعة تؤكد ان التوزيع الجغرافي لما يعرف ب”المدارس القرآنية” و “الفضاءات الاسلامية” ترتكز و تتواجد بصفة خاصة في ولايات الجنوب و الوسط بالإضافة إلى التركيز على الأحياء الشعبية المتاخمة للعاصمة و تحديدا كل من حي التضامن و بن عروس…
اما بالنسبة للولايات فإن ولايتي مدنين و قابس توجدان على رأس الولايات المحتضنة لل”مدارس القرآنية” و فضاءات خاصة ب”جمعيات إسلامية”.
إذ تتوفر في ولاية مدنين لوحدها 42 فضاءا ل”مدارس قرآنية” و “جمعيات اسلامية”… ثم ولاية قابس ب29 فضاءا عشوائيا. اما على مستوى ولاية قبلي فإن معتمديات سوق الاحد قبلي و دوز تتواجد فيها 22 فضاءا غير مرخص فيه, و قفصة بها 26 فضاءا ثم ولاية توزر 16 فضاءا غير مرخص فيه ايضا و تطاوين 18 فضاءا… تليها مدينة القيروان لوحدها التي تحتضن 28 بين “مدارس قرآنية” و “جمعيات اسلامية”.
اما سيدي بوزيد فتحتضن 24 فضاءا جلها بمعتمديتي سيدي علي بوعون و الرقاب. و تتوزع بولاية القصرين 25 “مدرسة قرآنية” عشوائية… في حين يصل عدد هذا الصنف من “المدارس” بولاية صفاقس إلى 21 مدرسة…
و تؤكد ذات المصادر أن حي التضامن من ولاية اريانة يحتضن لوحده 12 “مدرسة قرآنية” و يتوزع نفس العدد (12) على معتمديتي فوشانة و نعسان من ولاية بن عروس.
و تعكس الأرقام انتشار و توزع هذا الصنف من “المدارس” و الفضاءات الإسلامية التي ظهرت مباشرة بعد 14 جانفي و تطرح العديد من الأسئلة الخطيرة حول كيفية انتشارها و ظروف و ملابسات احداثها و خاصة بالنسبة للتمويلات و تصرف السلطات المحلية و الجهوية و المركزية منذ 14 جانفي إلى يومنا هذا؟!!