تونس – اونيفار نيوزفي ظل تحذيرات من قبل الأمم المتحدة، من أن العالم بدأ في تسجيل أعلى درجات حرارة، رُصدت في تاريخه هذا العام، تعيش العديد من الدول العربية، على وقع درجات حرارةٍ عالية جدا، خلال الأيام الماضية، وصلت في بعض الدول إلى خمسينَ درجة مئوية، في وقتٍ تُشير فيه التحذيرات، إلى أن الإرتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة، سيستمر على مدى الأسبوع القادم، ويشمل سبع دول عربية، بفعل ما اصطلح الخبراء على تسميته، بـ” ظاهرة القبة الحرارية”.
و ظاهرة “القُبّة الحرارية”، تنجم عن تمركز المرتفع العربي الموسمي ،على شمال شبه الجزيرة العربية، وهو يسبب بدوره هبوط الهواء أسفله، بما لايمكن الحرارة الناجمة عن التسخين النهاري من الصعود إلى الأعلى، ويمنع ارتداد الحرارة في الغلاف الجوي، ما يجعلها حبيسة الطبقات السفلية، مسببا مايعرف بـ “القُبّة الحرارية
ووفقا للخبراء أيضا فإنّ هذه “القُبّة الحرارية”، تحتجز الهواء العالي الضغط في مكان واحد، مثل “غطاء القدر”، وتؤدي هذه المساحات الكبيرة من الهواء الساخن إلى مزيج من درجات الحرارة الشديدة، وحرائق الغابات المدمرة، والجفاف
ومنذ فترة طويلة تحذّر عدة منظمات أُممية ودولية، مُختصة بالمناخ والبيئة، من ظاهرة ارّتفاع درجة حرارة الأرض، ومن أنَّ مستويات انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، تسجِّل يوما بعد يوم مستويات مرتفعة جديدة، الأمر الذي يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وكان تقييم للأمم المتحدة، نُشّر قبيل انعقاد قمة المناخ الماضية (كوب 27) في شرم الشيخ بمصر، في نوفمبر الماضي، قد أشار إلى أن منّطقة حوض البحر المتوسط “تعد مركز التغير المناخي”. وأشار خبراءُ إلى أنه وبناء على ذلك التقّييم، فإن الدول العربية ستشهد موجات حر غير مسبوقة وجفافا، وحرائق ناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة، ستؤثّر جميعها على مواردها الطبيعية ومن ثم يؤدي إلى نقّْص كبير في الغذاء، يزداد الخطر الصحي المباشر، من ارتفاع درجات الحرارة على سكان الأرض.
وتشير الدراسات، إلى أنه إذا لم يتم تنّْفيذ التوصيات الخاصة، بالحد من التغير المناخي، فإن خطر الوفيات المرتبط بالإجهاد الحراري للأشخاص، الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يُمكن أن يزيد بمعدل، يتراوح بين 8 و20 مرة عن الفترات السابقة.
وينصح الخبراء في هذا المجال، بعدم التعرُّض للأشعَّة المباشرة للشمس، والإكثار من شرب السوائل والمرطبات، على مدار اليوم، وعدمِ ترك أي معقمات، أو مواد قابلة للإشتعال داخل السيارات، حتى لفترات قليلة.