-
الاستبداد قاسم مشترك بين المعارضة… و السلطة…
اونيفار نيوز – القسم السياسي أصدر حزب العمال ( الشيوعي سابقا ) بيانا أعلن فيه عن تركيبة الهيئة التسييرية الجديدة للحزب في مؤتمره السادس الذي انعقد في العاصمة أيام 7 و 8 و 9 جويلية الجاري .
عمار عمروسية رئيس المؤتمر قال في البيان الذي أصدره ان قيادة الحزب أنتخبت حمة الهمامي أمينا عاما جديدا للحزب إلى حين تنظيم المؤتمر السابع الذي يفترض ان يكون في 2028 اي بعد خمس سنوات أخرى وبذلك يحطم حمة الهمامي الرقم القياسي في أمانة عامة حزبه الذي يتولى قيادته منذ 1986 عندما تم تأسيس الحزب أي منذ سبعة وثلاثون عاما ويضاف إليها خمس سنوات أخرى فيكون بذلك أمينا عاما طيلة أثنين وأربعين عاما !
تمسك الهمامي بقيادة حزبه حتى وان كان منتخبا يكشف أكذوبة الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة التي تروج لها أحزاب المعارضة ومنها حزب العمال .
فتمسك حمة الهمامي بقيادة حزبه يسقط وهم الخطاب الديمقراطي الذي يروج له فمن يؤمن بالديمقراطية حقيقة يفترض ان يطبقه في حزبه قبل ان يطالب بها في البلاد وهذا في الحقيقة ليس خاصا بحزب العمال فقط فالغنوشي يرأس حركة النهضة منذ تأسيسها وحتى الفترات القصيرة التي تنحى فيها عن الواجهة كانت مجرد مناورة سياسية وذر الرماد عن العيون وليس حقيقة . سبعة وثلاثون عاما في قيادة حزب العمال في أنتظار خمس سنوات أخرى تسقط عن حزب العمال وعن زعيمه أي صلة جدية بالمطلب الديمقراطي وفي هذا تأكيد لعقلية الأستبداد التي تتهم بها السلطة عادة لكن في تونس والعالم العربي الأستبداد قاسم مشترك بين السلطة والمعارضة نظرا لغياب ثقافة الديمقراطية والتداول على المسؤولية والذين كانوا يتهمون بن علي وبورقيية رحمهما الله بالرئاسة مدى الحياة ومنهم حمة الهمامي أوفياء لنفس الثقافة المعادية للديمقراطية .