تونس – “الوسط نيوز” – القسم السياسي
كشفت فضيحة وزير الطاقة المنجي مرزوق العالق في فرنسا – بعد أن تم “أجلاؤه” كمواطن فرنسي و يطالب اليوم ب”اجلائه” إلى تونس كمواطن تونسي- عن طبقة سياسية جديدة ظهرت بعد 14 جانفي و تدعم حضورها في هذه الحكومة من وزراء مزدوجي الجنسية مثل منجي مرزوق و لطفي زيتون و فتحي بالحاج و الياس الفخفاخ نفسه و قبل هذه الحكومة نجد وزراء آخرين من نفس الطينة مثل يوسف الشاهد ومهدي جمعة وزياد العذاري الذي كان يقضي نهاية الأسبوع في باريس مع عائلته.
لقد أتت منظومة 14 جانفي بجيل جديد من السياسيين لا ولاء لهم لتونس وهي ظاهرة لم تعرفها تونس طيلة تاريخها المعاصر وخاصة منذ الأستقلال وهو ما يفسر غياب المشروع الوطني وسوء الأداء وغياب النجاعة و الألمام بالملفات.
كما تعاني هذه الحكومة من ملفات الفساد رغم ان وزير مكافحته يحمل رتبة وزير دولة وهي رتبة غريبة في نظام سياسي أقرب إلى البرلماني.
فمن فضيحة السيارة التي هشمتها ابنة وزير النقل أنور معروف المتعلقة به شبهة فساد أخرى في استغلال سكن إداري بلا وجه حق و اخيرا فاتورة الإنترنت الباهضة وصفقة الكمامات لوزير الصناعة صالح بن يوسف وقد صمت الوزير محمد عبو عن كل هذه الملفات أتقاء لغضب حركة النهضة كما صمت إلياس الفخفاخ الذي تحول إلى رهينة لدى حركة النهضة.
فبعد ثلاثة أشهر من تولي هذه الحكومة إدارة البلاد لا يكاد يمر أسبوع دون الكشف عن فضيحة جديدة تضاف إلى القرارات الارتجالية في معالجة تداعيات كورونا و حتى القرارات التي تم إعلانها لم يتحقق منها شيئ و مازال أغلب ضحايا الكورونا لم يصلهم مليم واحد من وعود الحكومة فلا جرايات في القطاع الخاص و لا اعانات عاجلة لاصحاب سيارات التاكسي و النقل الجماعي و اللواج و الكثير من المهن الأخرى المتضرر ة من جائحة كورونا و مقابل ذلك يتباهى إلياس الفخفاخ بأنجازاته !
أما عن تأجيل خلاص القروض بدون فوائض تأخير فلن يرى النور ما دامت البنوك قد رفضت هذا الاجراء؟؟!!