اُبعد عن الحكومة بعد تحالف بين النهضة والمشيشي، و اليوم يسجل توفيق شرف الدين عودته الى وزارة الداخلية وهو ما مكنه من الثأر لنفسه، ليس من ابعاده فتلك سنة” التداول على المسؤوليات” ، بل من” الطريقة الخسيسة” التي تم اعتمادها لابعاده ، بل وصل الأمر بالمشيشي والنهضة و” أبواقهما” انذاك الى حد اتهامه” بالتامر على أمن الدولة” على خلفية اصداره برقيات تتعلق بتحويرات تعتبر من صميم صلاحياته كوزير للداخلية…!!
وللتذكير فانه ومنذ اعلان هشام المشيشي عن تركيبة حكومته، فان اسم توفيق شرف الدين كوزير للداخلية لم يكن “مرغوبا فيه” سواءا من طرف المشيشي نفسه أو حركة النهضة باعتبار أن الرجل كان” محسوبا” على قيس سعيد .
كما وجب التذكير بأنه وبايعاز من النهضة عمد المشيشي الى مضايقة شرف الدين وهرسلته ليصل به الأمر الى رفض مقترحه بتعيين رئيس ديوان جديد للوزارة وأصر المشيشي على الابقاء على رئيس الديوان الذي عمل معه واختاره هو.
وفي سابقة غريبة عن وزارة الداخلية أضحى يشرف كل يوم اثنين من كل أسبوع على اجتماع” دوري” بالقصبة بقيادات وزارة الداخلية بحضور شرف الدين أو بعدم حضوره و”رسالة” المشيشي كانت واضحة الى تلك القيادات وهي” لا تعليمات الا من رئيس الحكومة “..!!
وفي تواصل لعلاقة المد والجزر التي كانت تجمع شرف الدين بالمشيشي ووراءه النهضة، فإن القشة التي قصمت ظهر البعير، كانت تلك البرقيات التي أمضى عليها توفيق شرف الدين والتي قضت باجراء جملة من التحويرات، لكن” أخطرها” كانت ابعاد الأزهر اللونقو من سفارة تونس بباريس.
وهو ما أغضب المشيشي الذي ألغى تلك البرقيات وعزل شرف الدين بل واتهمه بالتآمر على أمن الدولة!!
مراد