في طقس بارد و في أول أيام السنة الجديدة تم أستنفار الصحفيين التونسيين و الأجانب المعتمدين بتونس من أجل حضور الندوة الصحفية لرئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي التي تم تأجيلها أكثر من مرة حتى يوافق رئيس الجمهورية قيس سعيد على تركيبة الحكومة.
الغريب أن الصحفيين الذين تركوا كل شيئ من أجل حضور هذه الندوة الصحفية عادوا بخفي حنين و لم يظفروا بأي أسم من أسماء الوزراء الجدد و هي سابقة غريبة في تاريخ أعلان الحكومات في العالم تؤكد أن رئيس الحكومة الجديد هاو و هو ما يفسر بتأجيل الإعلان عن حكومته إلى يوم الغد دون أي تبرير مكتفيا بالقول “اليوم اليوم و غدا غدا” و هي إجابة عبثية بلا معنى !
فغدا سيتم الإعلان عن حكومة الجملي لكن السؤال لماذا إذن هذه الندوة الصحفية التي بدت و كأنها لحكومة سرية فلا شيء يبرر التكتم على الحكومة طالما أنها قدمت لرئيس الحكومة اللهم إذا كانت غير نهائية و إذا كان الرئيس سيعترض مرة أخرى على بعض الأسماء و هو ما نفاه الجملي الذي أكد أن تركيبة الحكومة نهائية لكنه لم يستطع إقناع الصحفيين بجدوى تأجيل الأعلان عن الحكومة ليوم الخميس 2 جانفي.
مرة أخرى نتأكد أن تونس مسكينة فعلا طالما أن من يديرها مجموعة من الهواة الجاهلون بنواميس الدولة و تقاليدها. فعلا لقد تمخض الجبل فولد فأرا.