أعلن المشير خليفة حفتر منذ قليل في خطاب موجه إلى الشعب الليبي نهاية أتفاق الصخيرات الذي دخلت بموجبه حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج طرابلس في مارس 2016 و كان يفترض أن تحظى بتزكية مجلس النواب الليبي و أن تنظم أنتخابات رئاسية و تشريعية خلال عامين لتدخل ليبيا بذلك الأستقرار السياسي و هو ما لم يتم إذ فشلت حكومة السراج في نيل ثقة مجلس النواب كما فشلت في الحصول على أجماع الليبيين و أستقال أكثر من نصف أعضائها بعد أن أستعانت بالميلشيات ثم بالأتراك و فرطت في السيادة الليبية.
و أعلان حفتر نهاية أتفاق الصخيرات يعني عدم أعترافه بكل المقررات الأممية و كل المعاهدات التي كانت فيها حكومة الوفاق طرفا و بالتالي عدم الأعتراف بشرعية حكومة الوفاق الأممية و السؤال الآن هل حصل حفتر على دعم ضمني من القوى الفاعلة في المنطقة مثل مصر و الجزائر و فرنسا و إيطاليا و روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية؟
أم انه سيعلن الحرب العسكرية والسياسية على حكومة الوفاق وفرض الأمر الواقع وستكون الخطوة الأولى دخول طرابلس بالقوة و ملاحقة حكومة الوفاق و محاكمتها بتهمة الخيانة العظمى و هو ما سيكون سببا في حرب طاحنة بين مرتزقة تركيا و ميلشيات الاخوان المسلمين المدعومة من قطر و تركيا من جهة و الجيش الليبي المدعوم من القبائل و مصر و روسيا و فرنسا من جهة أخرى؟
و كيف سيكون موقف الجزائر التي مازالت تتحفظ على دعم حفتر رغم موقفها من المليشيات في طرابلس؟
الثابت أننا سنكون في مواجهة عاصفة أقتصادية وأمنية كبيرة.