- الناصفي أمام الدخول للتاريخ… او مغادرته منهزما…و بدون رجعة…!!!
اثارت تدوينة حسونة الناصفي على خلفية ماحدث امس بمجلس نواب الشعب من قبل ائتلاف مخلوف و بدعم من مكتب الغنوشي كثيرا من التساؤلات والامال في العائلة الدستورية مفادها أن اجماعا داخل هذه العائلة في البرلمان على الوقوف إلى جانب عبير موسي و فك الارتباط مع النهضة و كخطوة عملية لدعم الثقة و المصالحة الدستورية-الدستورية هو المضي في الإمضاء على عريضة سحب الثقة من الغنوشي
فيما يقول العارفون بخلفيات تدوينة حسونة الناصفي -خاصة و أنها أكدت على المسؤولية المباشرة للغنوشي في فضيحة أمس بالبرلمان-أنها جدية و حازمة .
كل هذا يبدو منطقيا على الرغم من ظهور قراءات أخرى مخالفة تذهب عكس ذلك تماما و تعتبر أن كل غرض الناصفي هو مساعدة الغنوشي على فك اعتصام عبير عبر ايهامها بالتعاطف معها و تبني مطلبها في سحب الثقة من الغنوشي و الالتفاف عليها تماما كما حدث في إعتصام رمضان الماضي عندما عبر كل من طوبال و الخليفي و حسونة عن و قوفهم الى جانب عبير و أقنعوها بفك الاعتصام على أمل التصويت معها على لائحة إدانة إتصالات الغنوشي بإخوان ليبيا في دعم للتدخل التركي و بعد ذلك كانت النتيجة أن ترك الثلاثي الفرصة لنوابهم لخيانة التصويت مع عبير.
فباستثناء الحزب الدستوري الحر الثابت في مواقفه يبقى المليكي و التيار الديمقراطي و حركة الشعب يناورون كن أجل تحسين التفاوض للضغط على النهضة.
فهل يفعلها الناصفي هذه المرة و ينتصر لانتماءه الدستوري أم أن إرتباطاته بالغنوشي أقوى من كل ذلك “الولادة ام الوسادة” حال بعض التجمعيين اليوم…!!!
المؤكد ان الناصفي يجد نفسه اليوم بين خيارين لا ثالث لهما :
اما الدخول الى التاريخ من بابه الكبير …أو المغادرة منهزما ..بدون رجعة و إلى الأبد ….!!!