- لا بديل عن صندوق النقد ( fmi )
تونس – اونيفار نيوز أنهى سفير جمهورية الصين الشعبية في تونس جدلا ، افتراضيا أو على الأقل عاش اشهرا في أذهان بعض ” المحللين ” ، حول ” إستعداد ” بكين لأن تعوض صندوق النقد الدولي في تمويل الميزانية التونسية.
سفير الصين أشار، في لغة في حدود المصطلحات الديبلوماسية من حيث تجنب الإحراج، إلى أن هذا الرهان هو أقرب إلى ” منامة عتارس، و إلى أنه لا بديل عن صندوق النقد الدولي بالنسبة لتونس.
تصريح السفير الصيني يعكس مستويات من المهم التوقف عندها. أولها وجود امتعاض صيني من العراقيل التي تضعها الحكومة التونسية أمام التعامل الإقتصادي مع الصين و يعتبر الجانب الصيني أن تونس لا تؤمن بالشراكة بل لا تمد أياديها إلى الصين إلا حين تكون في حاجة إلى ذلك . بقاء سفارة تونس في بكين لأكثر من عامين دون سفير كان أيضا من أسباب امتعاض الصينيين الذين رأوا في الأمر ” استخفافا ” بمكانة الصين و هيبتها و سلوكا يطرح أكثر من سؤال.
المستوى الثاني هو أن الصين ملتزمة بأن لا تضرب أسس النظام المالي العالمي الذي يمثل صندوق النقد الدولي أحد أهم أرقامه. الصينيون لهم مصالحهم و رؤيتهم التي تجعلهم لا يخوضون معارك هامشية و لا معارك بالوكالة و تونس ليست رقما مهما في معادلة السياسات الصينية.