أصدر حزب المسار الاجتماعي الديمقراطي بيانا تلقٌت “الوسط نيوز” نسخة منه دعا فيه لتوحيد القوى التقدمية استعدادا للانتخابات القادمة مذكرا بالمحاولات التي قام بها الحزب مثل الاتحاد من أجل تونس و القطب الحداثي الديمقراطي و الائتلاف المدني.
و نبه الى خطورة استفراد حركة النهضة بالمشهد السياسي كما دعا البيان الى تخليص المركز الوطني للاعلامية من سيطرة حركة النهضة و هذا أهم ما جاء في البيان الذي وقٌعه الجنيدي عبدالجواد : و إزاء هذه الأوضاع المتردية، و استعدادا للانتخابات القادمة، فإن حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي الذي يتابع عن قرب و عن كثب مختلف المبادرات المواطنية السياسية و المدنية التي تسعى منفصلة عن بعضها إلى تحقيق نفس الهدف المتمثل في توحيد أوسع القوى التقدمية و الديمقراطية من أجل خوض الانتخابات القادمة و تشكيل قوة بديلة لمنظومة الحكم الحالية :
– يعتبر أن هذه المبادرات المتقاربة من حيث توجهاتها الأساسية و مرجعياتها الديمقراطية و التقدمية و الحداثية و المتوجهة إلى نفس القواعد الانتخابية، و المتقاطعة إلى حدّ كبير مع الثوابت التي انبنى عليها حزب المسار بقطعها الواضح مع النظام الاستبدادي و مع الإسلام السياسي و بحملها لهموم الشعب و طموحات شبابه لا يمكن أن تحقق أهدافها المشتركة إذا لم تتوجّه إلى توحيد صفوفها في إطار جبهة ديمقراطية وطنية قادرة على تغيير موازين القوى و التأثير في مجرى الأمور و قادرة على تقديم البديل المقنع لأوسع فئات الشعب.
– يعتقد أن للأحزاب التقدمية دور خصوصي و فعال و إضافة متميزة ضمن هذا التحالف الواسع في إعطائه الدّفع النضالي و البعد الاستراتيجي الذي يضمن المتابعة و المراقبة و الاستمرار بعيدا عن منطق المحاصصة و انطلاقا أوّلا و آخرًا من مشاغل المواطنين و المواطنات و من إرادتهم المعبّر عنها بصفة حرّة ديمقراطية و شفافة في مختلف المناطق و الجهات.
و على هذا الأساس فإن حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي يتوجّه إلى كل المبادرات الرامية إلى تحقيق نفس الهدف، و إلى كافة الأحزاب المؤمنة بنفس المبادئ، لاستخلاص الدروس من التجارب السابقة و عدم التفريط في هذه الفرصة التاريخية الجديدة لتوحيد صفوفها في جبهة انتخابية وطنية ديمقراطية لخوض الانتخابات القادمة بروح انتصارية تضع المصلحة الوطنية و مصلحة الفئات المفقّرة فوق كل اعتبار.