أونيفار نيوز- ثقافةالمسرحيون المقيمون خارج العاصمة وتونس الكبرى كانوا الغائب البارز عن أيام قرطاج المسرحية وقد وجه عدد منهم لومه وغضبه وعتابه لهيئة المهرجان وخاصة لمديره منير العرقي واعتبروا ذلك أقصاءا للمسرحيين الذين كانوا حاضرين بأستمرار في ضيافة المهرجان منذ تأسيسه .
غياب هؤلاء المسرحيين لا تتحمل مسؤوليته هيئته المهرجان بل مراقب المصاريف العمومية المطالب بنطبيق القانون الذي يمنع دفع أقامة أي فنان تونسي مهما كان مكان أقامته ويقتصر ذلك على الأجانب دون غيرهم وهو ما منع الهيئة من دعوة أي مسرحي تونسي من الجهات وحتى المكرمين تم اتخاذ اجراءات أستثنائية لنقلهم إلى العاصمة وتوفير ليلة واحدة للإقامة !
ما يحدث في قطاع الثقافة فيما يتعلق بإلغاء وتصفية اللجان الثقافية ومجموعة من التشريعات هو أرث حركة النهضة بداية من 2011عندما كلفت انصارها بننفيذ سياسة التدافع الاجتماعي ودفع الناشطين في الجهات للإنسحاب من المشهد لتعوضهم بأنصارها وببعض الثورجيبن الذين فشلوا في المحافظة على مكاسب البلاد الثقافية في الجهات وعدد كبير من التظاهرات إعدامها بسبب التشريعات التي سنتها حركة النهضة .
المطلوب اليوم إعادة النظر في هذه التشريعات لأنها لا تتماشى مع طبيعة العمل الثقافي والإبداعي .