حذرت حركة النهضة من خطورة مساعي بعض الأطراف الاجنبية التدخل في الشأن الداخلي لتونس و ذلك على اثر ماتم اعلانه من إدارة بعض المواقع الاجتماعية قامت بحظر عشرات الحسابات و الصفحات بحكم ادارتها و تمويلها من قبل شركات أجنبية من اجل التأثير على سير الانتخابات التونسية و ارباك المشهد السياسي و دعت كل التونسيين إلى مضاعفة اليقظة لاحباط هذه المحاولات المشبوهة.
و عبرت حركة النهضة في بيان لها عقب انعقاد مكتبها التنفيذي يوم الثلاثاء 21 ماي عن استعدادها للانخراط في كل مبادرة او مدونة سلوك من شانها ضمان المنافسة الشفافة و الانتخابات النزيهة و المسؤولة و تدعم التعددية و التنوع و ترتقي بمستوى الحملات الانتخابية بعيدا عن الشعبويّة و توظيف وسائل غير مشروعة.
و اكدت النهضة تقديرها للنتائج التي حققتها حملة التسجيل للانتخابات التشريعية و الرئاسية 2019 و ذلك بالتوفق الى تسجيل ما يزيد عن مليون ناخب جديد بالسجلات الانتخابية و هو ما يعزز العملية الديمقراطية و يرفع من مصداقيتها و يدفع الأطراف السياسية الى بلورة البرامج المناسبة لتحقيق تطلعات الناخبين.
و جددت النهضة طلبها الى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالنظر في إمكانية تمديد مدة التسجيل داخل البلاد و خارجها بهدف تدارك التعثرات التي شهدتها حملة التسجيل بالخارج و اتاحة الفرصة امام اكبر عدد من التونسيين لأداء واجبهم الانتخابي.
كما سجّلت بارتياح التقدير الذي تحظى به التجربة الديمقراطية التونسيّة و حركة النهضة لدى كل الأطراف التي أمكن لرئيس الحركة مقابلتها و الاجتماع بها و ذلك خلال الزيارة التّي أدّاها الى الجمهورية الفرنسيّة الأسبوع الماضي في اطار الديبلوماسية الشعبيّة.
شملت الزيارة لقاءات مع شخصيات فرنسية رسميّة و باحثين و أصدقاء كثيرين لتونس. كما تمّ خلالها عقد لقاءات مع عدد من الكفاءات و أبناء الجالية التونسية و مناضلي الحركة. و تحي الحركة جمهورية فرنسا الصديقة على حرصها الشديد و المتواصل لدعم التجربة الديمقراطية التونسية و تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، كما تحيّ الجالية التونسية بفرنسا و ما تتميز من مثابرة و جديّة اكسباها التميز و الثقة في الأوساط الفرنسية و لدورها الريادي في دعم الإقتصاد الوطني و الدفاع عن المصالح التونسية و تشجيع الاستثمار.
هاجر و أسماء