-
مرحلة جديدة عنوانها مواجهة بين الحلف الأطلسي/ روسيا والصين
في خطاب وجهه إلى الشعب الروسي صباح اليوم أعلن الرئيس الروسي بوتين عن اتخاذه قرارا بشن عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس. وقال الرئيس الروسي: “تتطلب الظروف منّا اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية. لجأت جمهورية دونيتسك الشعبية إلى روسيا لطلب المساعدة. وفي هذا الصدد، ووفقًا للمادة 51، الجزء 7 من ميثاق الأمم المتحدة، وبموافقة مجلس الاتحاد وعملا بمعاهدات الصداقة التي صادق عليها البرلمان والمساعدة المتبادلة مع جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، قررت القيام بعملية عسكرية خاصة“.
هي الحرب أذن التي كانت منتظرة منذ أشهر وسط مناخ من عودة التجاذب السياسي والعسكري بين الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا في أطار حلف الناتو من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى . هذه الحرب التي قد تطول هي ترجمة هذا التجاذب مع عودة روسيا وريثة الأتحاد السوفياتي كقوة دولية وصعود المارد الصيني وتراجع الولايات المتحدة الأمريكية في عديد المناطق من العالم وكذلك تراجع الحضور الفرنسي في أفريقيا مقابل حضور متزايد لروسيا والصين في أفريقيا التي كانت منطقة نفوذ مطلق لفرنسا والولايات المتحدة الامريكية .
الحرب بين موسكو وكييف التي أنطلقت اليوم في ظاهرها حرب نفوذ في منطقة القرم الأستراتيجية التي ضمتها روسيا قبل ثماني سنوات لحماية أمنها القومي من التمدد الأمريكي على حدودها لكن في عمقها هي حرب أعادة التوازن في العالم بعد أن أستفردت واشنطن بقيادة العالم منذ سقوط الأتحاد السوفياتي وستلقي هذه الحرب بظلالها ليس في آسيا الوسطى وأوروبا الغربية فقط بل في كل مناطق النزاع في العالم مثل سوريا وليبيا واليمن ومالي وغيرها .
العالم سيعيش مرحلة جديدة عنوانها مواجهة مفتوحة بين الحلف الأطلسي من جهة وروسيا والصين وحلفائهما من جهة أخرى .
اونيفار نيوز