حاولت منذ أمس أجهزة الدعاية التابعة لحركة النهضة من صفحات فايس بوك و مواقع ألكترونية و صحف ألكترونية و ورقية و إذاعات و فضائيات و دونين و أعلاميين “متعاطفين” مع حركة النهضة التضخيم من زيارة راشد الغنوشي لباريس و منحها صبغة رسمية بل هناك من تحدٌث حتى عن “أختراق ديبلوماسي” نجحت الحركة في تحقيقه.
“الوسط نيوز” و من مصادر جديرة بالثقة في الأوساط الديبلوماسية في باريس علمت ان زيارة رئيس حركة النهضة ليست لها أي صبغة رسمية و لم يتلق أي دعوة من أي جهة رسمية فرنسية على عكس ما تم الترويج له منذ يوم أمس و أستبعدت مصادرنا أن يلتقي الغنوشي بأي مسؤول فرنسي رسمي و كل ما في الأمر أن الغنوشي سيلتقي أنصار حركته و قواعدها و سيتحدث في بعض منابر الجمعيات التابعة لحركته كما تكتسي الزيارة صبغة عائلية إذ يرافقه نجله و صهره رفيق عبدالسلام بوشلاكة القيادي في الحركة.
و نفى مصدر ديبلوماسي ل“الوسط نيوز” أمكانية عقد لقاءات مع الغنوشي من جهات رسمية فرنسية إذ لا يملك أي منصب رسمي من جهة و من جهة أخرى المعروف أن الديبلوماسية الفرنسية نأت منذ فترة طويلة عن التواصل مع الحركات الأسلامية بعد أن فضحها الربيع العربي و كشف عن وجهها الحقيقي و شبهات الاٍرهاب التي تلاحقها.
و قد ظهر الموقف الرسمي الفرنسي من الأسلام السياسي في الخطاب الأخير للرئيس ماكرون و كذلك في المشروع الجديد الذي تروج له فرنسا عن الأسلام الفرنسي و الذي سيضع شروطا دقيقة و قيود على تمويل الجمعيات وسيحاصر أنشطتها بعد أن أستفادت لسنوات من مرونة القانون الذي سمح لألاف الجمعيات التي يديرها عرب و مسلمون بنشر ثقافة التشدٌد و الكراهية بما يهدٌد القيم العلمانية للجمهورية الفرنسية.
كما ظهر الموقف الفرنسي أيضا من خلال مساندة الجيش الليبي بقيادة المشير حفتر ضد حكومة الملشيات في طرابلس التي يقودها فائز السرٌاج.
و يذكر ان عددا من البرلمانيين الفرنسيين قدموا مؤخرا مشروعا لتصنيف الاخوان المسلمين.
كما تعرض الغنوشي على متن الطائرة إلى هجمة لافتة قامت لها ضده مسافرة تونسية عددت الكوارث التي حلت بتونس بسبب النهضة و قياداتها الذين اصبحوا اثريا للغاية بعد ان كانوا حفاة عراة قبل 14جانفي.