-
تحذير منظمة الصحة العالمية من انتشار الفيروس…!!!
يعيش العالم اليوم حالة من الفزع و الهلع منذ ظهور فيروس “كورونا”… هذا الفيروس الجديد الذي جعل مسؤولي الصحة في العالم في حالة استنفار، خاصة أمام سرعة تفشيه و انتشاره و عجز الخبراء عن وجود علاج له.
ظهر الفيروس في البداية بمدينة ووهان الصينية و تمّ اكتشاف أول حالة في شهر ديسمبر، و إلى حدود كتابة هذه الأسطر ارتفع عدد الوفايات و تجاوز 2600 حالة في حين بلغ عدد المصابين أكثر من 77 ألف.
الفيروس سريع التنقل و سرعان ما انتشر بأوروبا و الشرق الأوسط وآسيا و ها هو يسجل دخوله إلى بعض البلدان العربية على غرار البحرين الامارات السعودية العراق و القائمة قابلة للارتفاع.
أعراض هذا الفيروس تبدا أعراضه بالحمّى و السعال الجاف ثم يصبح المريض يعاني صعوبة في التنفس و قد تصل إلى التهاب حاد في الرئة و قد يساهم هذا الفيروس في منع الأكسجين من الوصول إلى الدم و هو ما قد يؤدي إلى الوفاة.
طرق الوقاية توصي منظمة الصحة العالمية بغسل اليدين جيدا، فبإمكان الصابون قتل الفيروسات مع تغطية الفم و الأنف عند العطس أو الكحة ومن المستحسن أن تكون “محرمة ورقية”، و غسل اليدين بعدها لمنع انتشار الفيروس.
تجنب لمس العينين و الأنف و الفم حال ملامسة اليد لسطح يُرجح وجود الفيروس عليه، إذ يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الجسم بهذه الطريقة.
و يفضل عدم الاقتراب من الناس المصابين بالكحة أو العطس أو الحمى، إذ يمكن أن ينشروا نقاطا صغيرة تحتوى على الفيروس في الهواء و الابتعاد عنهم لمسافة متر واحد.
منظمة الصحة العالمية أعلنت حالة الطوارئ على مستوى العالم وبعض الخبراء يقولون انه قد يتحوّل إلى وباء خاصة أمام سرعة انتشاره للعديد من الدول في ظرف زمني وجيز.
بعد اعلان ايطاليا لتسجيل اصابات و وفاة 4 حالات مع عزل 11 بلدة في حيّز زمني قياسي، بدأت مخاوف الشعب التونسي تزداد و أصبح فيروس كورونا و امكانية وصوله حديث الساعة لأن ايطاليا جغرافيا هي الأقرب من بقية البلدان التي انتشر فيها المرض.
سفير تونس بروما معز السيناوي صرّح ل”الوسط نيوز” بأن الجالية التونسية في ايطاليا بخير ولم يقع تسجيل أي اصابة في صفوفهم، مؤكدا أن السفارة التونسية بإيطاليا و القنصلية العامة بميلانو على تواصل مستمر مع أبناء الجالية و الجمعيات و السلطات الصحية الايطالية لرفع درجة اليقظة و مجابهة أي طارئ محتمل.
و أوضح أن القنصلية العامّة بميلانو، أين يوجد أكبر عدد من المهاجرين التونسيين المقيمين في إيطاليا، لم تتلق أي إعلام أو اشعار و هي على استعداد لتقديم المساعدة و التفاصيل الضرورية و بالتنسيق مع السلطات الايطالية.
من جانبها لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بالبرلمان ستعقد اليوم الثلاثاء 25 فيفري 2020، جلسة للتطرق لاستعدادات وزارة الصحة ضد فيروس كورونا بعد نتشاره في ايطاليا.
و ستوجه اللجنة أسئلة كتابية و شفاهية لوزارة الصحة حول الإجراءات المتخذة لمنع وصول هذا الوباء لتونس و في علاقة بمتابعة الجالية التونسية في ايطاليا.
توالت البيانات من وزارة الصحة وتواترت، فكانت تارة مطمئنة، وأخرى لتقديم التوضيحات اللازمة والتأكيد على أنها مستعدة لمجابهة أي مستجدات و أنها وضعت خططا استعجالية لمواجهة هذا الفيروس القاتل.
و تمّ التأكيد على أن كل نقاط الدخول إلى تونس تخضع للمراقبة بما في ذلك الموانئ وبعد انتشار المرض في ايطاليا أصبح عمل السلطات التونسية أكثر حذر.
الوزارة أشارت إلى أنها أعدت خطة متكاملة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية و الصيدلية المركزية التونسية لتوفير مخزون احتياطي للمستلزمات الطبية و وسائل الحماية الفردية و من المنتظر أن ينعقد مجلسا للأمن الوطني حول فيروس كورونا.
المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة و المستجدة نصاف بن علية لأوضحت بأن فترة الحجر الصحي الطبي التي يقع اخضاع المشتبه به إليها، تم تحديدها بـ 14 يوما و في صورة حدوث مستجدات تستوجب الاطالة فسيكون كذلك.
يعد فيروس “كورونا” أحد أنواع الفيروسات التي تُصيب الجيوب الأنفية و الأنف والجزء العلوي من الحلق وقد تمّ اكتشافه لأول مرة في الستينات ولم يُعرف مصدره هذا الفيروس آنذاك و هو فيروس يُصيب الإنسان و الحيوان في بعض الحالات.
و أمام عجز الخبراء إلى التوصّل إلى علاج –إلى حدود الآن- لفيروس “كورونا” يبقى الشارع التونسي يعيش حالة من الهلع و الفزع بالرغم من تطمينات كافة الاطراف المعنية بما في ذلك وزارة الصحة، خاصة مع انتشاره أوروبيا و آسيويا و عربيا و اقترابه شيئا فشيئا من التراب التونسي.
م.ي