تشهد منطقة السبالة التابعة لولاية سيدي بوزيد حالة احتقان شديد بعد الحادثة الاليمة التي أدت باروح عاملات فلاحيات ذهبن ضحية استهتار الدولة من ناحية التي هتكت ستر كل الشعارات الجوفاء عن الكرامة و عن حقوق المرأة و من ناحية ثانية ضحية الفقر الذي ارغمهن على القبول بوضعيات هشة و ظرف اقل ما يقال فيها أنها انتهاك لا نسانيتهن هن فعلا “شهيدات الخبزة”.
و يبدو أن مسؤولينا غير مقدرين لحجم الكارثة التي حلت بابناء يتامى و عوض أن تراعى الظرف الإنساني للعائلات اعيد نفس سيناريو فضيحة الرابطة بتسليم الجثثث في صناديق كارتونية إذ هاته المرة يسلمون كل عائلة جثة فقيدتها و يقولون لها “روح في سكوت” الأمر الذي يستدعي التساؤل إلى هذا الحد فقدنا التعامل الإنساني مع هذا الظرف الاليم
هل تعودنا بهذه الحوداث إلى درجة أنها أصبحت بمثابة الحوداث العابرة نتحدث عنها ثم تمر مرور الكرام و تدخل طي النسيان و نسترجعها عندما تكرر ثانية ؟
نأمل أن تتدخل الدولة و تتخذ إجراءات حازمة في وضعية العاملات الفلاحيات و طريقة نقلهن إلى أماكن عملهن في شاحنة اشبح بقوارب الموت تنقل ما يتجاوز حمولتها بكثير.
هاجر و أسماء