تونس – اونيفار نيوز فرض حاتم بن سالم في الفترة الأخيرة نفسه على الساحة السياسية و الاتصالية بأسلوب يجعل من ظهوره الإعلامي حدثا يخلق النقاش والحوار و الجدل .
واضح أن البعض يقيّم ظهوره بشكل مسبق و يستهدفه بتلك ” الكليشيهات” الممجوجة المرتبطة بثورة لم تحدث و الرافضة لماض لا تعرف كل تفاصيله.
و لكن هؤلاء اصبحوا قلة خاصة بعد ان تأكد عجزهم عن إنتاج المعنى و الثروة للشعب. في المقابل أصبح الباحثون عن التحليل الموضوعي و الرؤية المستقبلية المستندة إلى قراءة أهم مكونات الواقع يعتبرون أن حاتم بن سالم يقدم تحليلا موضوعيا و أنه يزداد جرأة في تحديد مواطن العطالة و في الابتعاد عن المطبات التي يضعها البعض عن سابقية إصرار لابقاء الجميع غارقين في مستنقع الشعبوية و الإحباط و فقدان الأمل.
لا يتنصل حاتم بن سالم من اخطاء نظام الرئيس بن علي و يتحملها دون ان يتنكر للانتماء الدستوري او يسقط في جلد الذات .
يؤكد على أهمية العامل الخارجي دون دعوة للخضوع له بل يعتبر ان العمل و خلق الثروة هما الشرطان الاساسيان للحد من التدخل الخارجي في الشأن التونسي.
لا يخفي اقتناعه بأهمية الخطوة التي أقدم عليها قيس يوم 25 جويلية الفارط و لكنه يرفض تمشي رئيس الجمهورية حاليا .
حاتم بن سالم يظهر أنه يتطور سياسيا و اتصاليا من كل اطلالة تلفزية إلى أخرى و أن لديه على الانطلاق من الفكر المركب بحكم تعقد الواقع إلى تفكيكه بطريقة بيداغوجية تجعله قريبا من المتلقي….اسلوب يقطع مع الشعبوية و الشعارات التي لا تغني و لا تسمن من جوع.
اونيفار نيوز