.عندما درس بورقيبة في السربون… كان القطريون يبحثون عن مرعى لابلهم تحت خيام الصحراء….!!!
تونس -اونيفار نيوز:تعاني تونس منذ 14 جانفي المشؤوم من عديد المشاكل ولكن مشكلتها الأبرز في ضعف الأداء الديبلوماسي بعد أن تحول خط تونس من الأستقلالية الكاملة وعدم الأصطفاف وراء أي جهة وهي السياسة التي أسس لها الزعيم بورقيبة إلى الأصطفاف وراء تركيا وقطر والجزائر !
فمنذ تولي الرئيس المؤقت منصف المرزوقي تحولت تونس إلى تابع لقطر ولن ينسى التونسيون الاهانة التي وجهها لنا أمير قطر السابق حمد الذي قال في مطار قرطاج جئت لأعلمك رئيسكم كيف يصافح وسط قهقات المرزوقي نفسه ناسيا أن الزعيم بورقيبة ورفاقه عندما كانوا يدرسون في السوربون في عشرينات القرن الماضي كان القطريون يبحثون عن مرعى أمن لابلهم تحت الخيام في الصحراء !
الاصطفاف تواصل وراء قطر وتركيا بمباركة من قائد السبسي رغم الادعاء بالانتماء لبورقيية وتجسد خاصة في التعاطي مع الملف الليبي بالانتصار لما يسمى بالمجلس الأعلى للدولة أحد مؤسسات الإخوان والقطيعة مع مجلس النواب وحفتر قائد الجيش الليبي وهو ما تسبب في خروج تونس من الملف الليبي وخسارة معظم الصفقات في إعادة الأعمار .
ويعتبر استقبال زعيم جبهة البوليساريو الغير معترف بها دوليا خطأ ديبلوماسيا كبيرا فلم تكن تونس في حاجة إلى الخروج عن تقاليدها والاعتراف بكيانات لم تعترف بها الأمم المتحدة كما لم يكن من. الضروري أن يستقبل الرئيس قيس سعيد زعيم البوليزاريو بنفسه مع تحية العلم والنشيد الرسمي وهو ما تسبب في قطيعة مع المغرب التي لم تبخل في الحقيقة في استهداف تونس والاستفادة من أزماتها وخاصة ملفي الفسفاط والسياحة !
فالجزائر لها مصالحها وكذلك ليبيا والمغرب وكما يقول المثل الشعبي “ما ثماش قطوس يصطاد لربي “فبعد أن كانت الجزائر تتحدث بشكل شبه رسمي بأسم مجموعة البريكس رفض طلبها لأسباب مازالت غامضة في الوقت الذي قبل فيه طلب دول أقل منها أهمية أستراتيجية وأقليمية والمطلوب اليوم هو إستعادة تونس لتفاليدها في الحياد ودورها في نشر هذه الثقافة التي ميزت تونس رغم مساحتها الصغيرة وامكانياتها المحدودة . وهي الثقافة التي أهلتها لأن تكون دولة مؤسسة لمنظمة عدم الانحياز