تونس –اونيفار نيوز-كشف تقرير لمجلّة “جون أفريك” وجود مساعي إيطاليّة لتحويل تونس إلى “لامبيدوزا” جديدة.
وحسب مراقبين للدبلوماسية الإيطالية، فان ميلوني بصدد الضغط على تونس حتى تقبل دون قيد أو شرط أن تكون بمثابة حدود متقدّمة لأوروبا من خلال القيام، على أراضيها، بجميع الإجراءات للسيطرة على المهاجرين غير النظاميّين، وحتى من خلال تطبيق تدابير احتجازهم خاصة. في ظل تمسك سعيد بأن تونس لن تكون أرض عبور ولا أرض ميعاد للمهاجرين الغير نظاميين المطرودين من الاتحاد الاوروبي ومع ذلك ميلوني لم تياس ولم ترد على تصريحات سعيد.
الواقع طبقا لنفس التقرير ان تونس لم تعد مجرد ضامن لمراقبة الحدود البحريّة والسواحل الاوروبية فحسب، بل قبلت بإقامة “مركز احتجاز ببئر فطناسي بولاية تطاوين”، وفق تصريح الناطق باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر.وهو ما يثير الشكوك اكثر فاكثر حول الفارق بين الخطاب السياسي وسياسة الأمر الواقع التي تمارسها ميلوني والاتحاد الاوروبي.
وتعتبر المجلّة أن هذه الخطوة حاسمة بالنسبة لتونس، التي شاركت في “عمليات البحث والإنقاذ”، ونجحت في منع المغادرة، وإجبار القوارب حتى بالقوة على العودة، كي تتحول الى لامبيدوزا الجديدة.
يشار وانه خلال الربع الأول من عام 2024، تمّ منع ما لا يقل عن 8517 مهاجرًا غير نظامي من عبور البحر الأبيض المتوسط.و أن ما يقرب من 60 مليون يورو، مخصصة بشكل أساسي لعمليّات التدريب وتسليم المعدات الخفيفة أو الثقيلة.في حين يتوقف دفع مبلغ 900 مليون يورو لتونس على توقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي وهو مالم يحدث الى الان.