تحول رئيس الحكومة هشام مشيشي بعد ظهر اليوم إلى مقبرة الزلاج بالعاصمة حيث تم تأبين ودفن جثمان الفقيد المناضل السياسي و النقابي و الوزير السابق أحمد بن صالح الذي توفي عن سن تناهز 94 سنة بعد تعرضه لوعكة صحية استدعت نقله على جناح السرعة للمستشفى العسكري بتونس.
و يعد المناضل أحمد بن صالح من أبرز المناضلين الذين ساهموا في استقلال تونس وبناء الدولة الوطنية من خلال دوره الهام في مسيرة الاصلاح الوطني.
بعد الاستقلال تقلد احمد بن صالح عدة مناصب سياسية منها عضو المجلس القومي التأسيسي سنوات 1956-1959-1964 و 1969 وزيرا للصحة سنة 1957 وزيرا للاقتصاد و وزيرا للتربية حتى انه لقب بصاحب الوزارات لتقلده عدة وزارات في ان واحد.
سنة 1964 و خلال مؤتمر الحزب الحر الدستوري “مؤتمر المصير” اقترح بن صالح تبني الاشتراكية كمنوال تنموي و اقتصادي في تونس، الا ان هذه التجربة فشلت و أدت الى مقاضاة بن صالح و سجنه. سنة 1973 تمكن احمد بن صالح من الهروب من السجن متوجها الى الجزائر في مرحلة أولى ثم الى أوروبا .
عاد احمد بن صالح الى تونس 1988 اثر اصدار العفو عليه لكنه سرعان ما غادر تونس مرة أخرى.
ه/أ