تضامنا مع المرأة الريفية و تحديدا مع ضحايا السبالة نظمت جمعية التراث لفتة كريمة في عيد الشغل لضحايا الخبزة إذ تم تنظيم وصلة غنائية لهم بشارع الحبيب بورقيبة تحمل معاني الوفاء و الاعتراف بتضحيات المرأة الريفية و سعيها من اجل لقمة عيشها رغم المخاطر و المشاق التي تتكبدها.
و تحولت “الفولارة” إلى ما يشبه الرمز تحيلنا إلى مأساة نرجو أن لا تكرر مأساة فئة من شعبنا اهملتها الحكومة و لم تدرك حقيقة معاناتها إلا عند وقوع المصاب الجلل و سارعت بتقديم التعازي و البحث عن المسؤوليات و نظرية الأسباب اللامتناهية استهتار السائق و تجاوز الحمولة القصوى للشاحنة و غيرها فيما الحقيقة واضحة و لا لبس فيها المسؤول الأول هي الحكومة و هياكلها ثم قدمت حلول مستعجلة لعائلات الضحايا هي اشبه بالحلول الترقيعية التي لا تحل الأزمة من جذورها.
لكن السؤال المطروح هل أن هذه المساكنات كافية لحل أزمة المرأة الريفية ؟هل أن التضامن معها وتنظيم تظاهرات احتفالية و نظم أغنية تحمل عنوان “كبي الفولارة” كافية لتضميد جراح اسر و اطفال يتامى لن يكفيهم التندي و الاغاني لاسترجاع ما ضاع منهم إلى الابد ؟
هاجر و أسماء