-
السعودية تُعِيد التَمَوْقِع… و الجزاءر مُتَخَوِّفَة..!!؟؟
تونس – اونيفار نيوز لم يفاجيء بيان جامعة الدول العربية حول العدوان الاسرائيلي على غزة أحدا تقريبا.
جامعة الدول العربية في حالة موت سريري منذ عقود بل هي أقرب إلى كائن محنط يبقي لدى جمهورية مصر العربية إحساسا بأنها تلعب دورا في للسياسات الإقليمية لأن القاهرة تعتبر الجامعة العربية حديقتها الخلفية.
تعمد البيان إخفاء الجانب السياسي رغم أولويته لأن الدول العربية مجتمعة تدرك عجزها عن الفعل و لأن حسابات و توقعات كل دولة هي التي تحدد بوصلتها و توجهها.
تلويح واشنطن بورقة تهجير الفلسطينيين نحو سيناء و تخوف الجزائر من تداعيات ما يجري في غزة على التوازنات في شمال إفريقيا و إهتمام السعودية بإعادة التموقع إقليميا و دوليا كان واضحا في تعويم بيان وزراء الخارجية العرب في شعارات ظاهرها إنساني و لكنها فاقدة للمعنى سياسيا.
الموقف التونسي تأثر أيضا بالحسابات ولم يرغب في قطع شعرة معاوية مع النظام الرسمي العربي لأن البون شاسع بين بيان رئاسة الجمهورية و بين بيان جامعة الدول العربية الذي صادقت عليه تونس في مرحلة أولى قبل أن يطلب قيس سعيد من وزير الخارجية نبيل عمار تسجيل بعض التحفظات التي لم تحل دون قبول البيان و هو ما يطرح أكثر من سؤال حول تناغم الديبلوماسية التونسية و حول الانزلاق نحو ازدواجية الخطاب التي ما انفكت تظهر في السياسات التونسية.