أكد رئيس هيئة الخبراء المحاسبين بتونس، صلاح الدين الزحاف، ان تأخر تونس (القطاعين العام و الخاص) في مجال التقدم التكنولوجي يكلفها خسارة بنقطتين في النمو مشيرا الى أن التأخير التكنولوجي المسجل في قطاع المالية و الاعمال يقدر بنحو 20 سنة.
و اعتبر الزحاف، خلال ندوة صحفية عقدتها الهيئة، اليوم الثلاثاء 25 فيفري، أن الثورة الرقمية رهان أساسي لجميع الفاعلين الاقتصاديين، بما في ذلك الشركات و الإدارة ومهنة المحاسبة.
و أضاف، أن السنوات الأخيرة في تونس تميزت بالاهتمام بالجانب السياسي فقط على حساب المسائل المتعلقة بالتكنولوجيا و الرقمنة التي اقتصرت على بعض المؤسسات في القطاع الخاص على غرار البنوك، و الوزارات (وزارة التربية).
و أبرز منظمو الدورة أن بعض المؤسسات مجهزة جيدا بالأدوات الرقمية، و لكنها تظهر عجزا في الاستخدامات المرتبطة بهذه الأدوات الأساسية على غرار الموقع الإلكتروني و التجارة الإلكترونية و استخدام الشبكات الاجتماعية، و هو ما يحول دون استفادتهم من استثماراتهم الأساسية و يؤثر على مردوديتهم و قدرتهم التنافسية، حسب تعبيره.
و دعا نائب رئيس الهيئة، ماهر قعيدة، الشركات و المؤسسات و الادارات الى وضع خطة عمل قصيرة و متوسطة المدى في مجال الانتقال الرقمي ترتكز على القدرة على التكيف و دمج التكنولوجيات الجديدة قصد ضمان النجاح على المدى الطويل، و ذلك بالاستعانة بخبراء في المجال.
م.ي