
- من عملية قفصة… الى جحافل الأفارقة… مرورا بإحتضان الإخوان و طرد و اعتقال التونسيين….؟؟؟
أونيفار نيوز – القسم السياسي تواجه تونس في الأشهر الأخيرة أزمة المهاجرين الأفارقة الذين توزعّوا بين المدن والقرى التونسية وبعضهم أعتدى على الأملاك الخاصة من عقارات وحقول وعندما حاولت سلطات الأمن تنفيذ القانون تعالت أصوات ” الحقوقيين ” مدافعين عن ” حقوق الإنسان ” متجاهلين حقوق التونسيين الذين أفتكت أراضيهم ومنازلهم !
وفي الحقيقة تدفّق الأفارقة على تونس عبر التسلّل من الحدود مع الجزائر وليبيا تتحمّل فيه الجارتان مسؤولية كبيرة فتونس ليست على الحدود مع دول الساحل الأفريقي التي ينتمي إليها معظم الأفارقة في تونس بل يأتون عبر دولتي الجوار.
هذه الأزمة التي تعيشها تونس في علاقة بالجارين بل هناك تاريخ مؤلم ، فبعد سقوط أتفاقية جربة وبداية من آخر السبعينات بدأ نظام القذافي يخطّط في الأنتقام من تونس فكانت عملية قفصة التي كان يعتقد أنّه من خلالها ينتقم من تونس وللأسف شاركت جهات جزائرية في تسهيل مهمّة دخول المجموعة التونسية التي درّبها القذافي وموّلها وحسب المعلومات التي تمّ تداولها دخلت المجموعة من الجزائر سواء بعلم السلطة أو بغير علمها لتبقى هذه العملية فضيحة في العلاقات مع دول الجوار .
وفي منتصف الثمانينات أطرد القذافي في يوم واحد آلاف العمّال التونسيين مع أهانتهم والأعتداء على حقوقهم المالية والمعنوية وما حدث الأسبوع الماضي من أعتقال لتونسيين في ليبيا هو فصل جديد من هذا التاريخ المؤلم وفي سجله أيضا بعث إذاعة لمهاجمة النظام التونسي والدعوة لإسقاطه ويشترك في ذلك مع الجزائر التي أحتضنت معارضي بورقيبة وآخرهم قيادات حركة النهضة في أوّل التسعينات إذ مكنّتهم من السكن والأقامة قبل أن يسافروا إلى السودان وأوروبا !
حدث هذا في الوقت الذي كان فيه التونسيون أوّل المتطوعين في المقاومة الليبية ضدّ الأستعمار الإيطالي كما فتحت تونس مجالها الجوي وحدودها البرية سنوات الحصار الذي تعرضّت له ليبيا أوّل التسعينات أمّا في 2011 فقد أستقبلت تونس آلاف الليبين الهاربين من الحرب كما ساندت الجزائر في عشريتها السوداء في التسعينات وقبل ذلك في معركة الاستقلال إذ كانت خير ملاذ لقيادات جبهة التحرير وجيشها وكان على تونس دفع الثمن في أحداث ساقية سيدي يوسف .
أنّه تاريخ ملتبس ومؤلم وكأن تونس تدفع ضريبة عراقتها في التاريخ الأنساني وحوض المتوسط من قرطاج إلى القيروان !