صرح المبعوث الاممي لليبيا السيد غسان سلامة ان مؤتمر برلين المخصص لنقاش سبل الخروج من الازمة التي تعصف بالبلاد ستكون مفتوحة فقط للدول العضوة و القارة في مجلس الأمن الدولي…
لن يتم استدعاء الفرقاء الليبيين لأنهم “عاجزين” عن التوصل الى تصورات للحل الامثل…
لن تكون تونس حاضرة أيضا في المؤتمر و لن يتم استدعائها لتقدم رؤاها لتجاوز حالة الحرب في هذا البلد الجار الذي نفقه مشاكله أفضل من غيرنا، على الاقل نظريا….
الجزائر ايضا تم استبعادها…
و لكن السيد غسان سلامة استدعى مصر و الامارات العربية المتحدة و تركيا الى جانب ايطاليا و المانيا و الخمسة الكبار…
سيكون المؤتمر بداية اقتسام الكعكة الكبرى في ليبيا (مشاريع إعادة الأعمار قدرت بما يساوي 270 مليار دولار) و فرض “الحل السلمي” و وضع الجار الجنوبي لتونس تحت الوصاية لسنوات أو حتى لعقود…
لن تكون تونس التي دفعت الثمن الاعلى جزءا من الصورة و لن تقبل القوى المنتصرة على الأرض و ضمن الوضع الاقليمي ان نكون من الفاعلين المستقبليين في التوليفة السياسية – الاقتصادية – الأمنية التي ستفرض في طرابلس…
سندفع ثمن خيانات الاخوان و قصر رؤية سياسيينا و نهاية دورنا الاقليمي و ستتحول تونس الى ساحة اختراق ومنطقة اعتقال مقنعة للمهاجرين السريين…
كانت ليبيا فرصتنا التاريخية لكسر الفقر و قلة الفرص الاستثمارية…اضعناها و خرجنا نهائيا من جغرافيا المنطقة لنتحول الى فصل في درس التاريخ عنوانه
“الشعب الذي تخيل يوما انه ابهر العالم أو قصة الطفل الذي اصطاد القرش!”