حافظت تونس على المرتبة 72 عالميا و الأولى عربيا في ترتيب مؤشر حرية الصحافة (المرتبة ذاتها لسنة 2019 )، تليها موريتانيا في المرتبة 97 و لبنان في المرتبة 102، حسب تقرير منظمة “مراسلون بلا حدود” بخصوص ترتيب البلدان الـ 180 الذين تتابعهم المنظمة في مجال حرية الصحافة وسلامة الصحفيين.
و قال التقرير الصادر اليوم الثلاثاء 21 أفريل 2020على الموقع الرسمي للمنظمة، إن حرية الصحافة و الإعلام أهم إنجاز لثورة الحرية و الكرامة في تونس، مشيرا إلى أنه و لئن تم وضع الأسس الضرورية لإحداث تحول عميق تصبح بموجبه وسائل الإعلام هياكل مهنية و حرة و مستقلة، إلا أن المخاوف مستمرة بشأن البطء الذي تتسم به عملية إعداد الإطار القانوني الجديد لقطاع الإعلام.
فمنذ نهاية سنة 2019 وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، سجلت “مراسلون بلا حدود” “بقلق تدهوراً في بيئة عمل الصحفيين و وسائل الإعلام”.
و اعتبر التقرير أن الصحافة تقف على أبواب “عقد حاسم”، بسبب أزمات كثيرة يمر بها قطاع الصحافة والإعلام، يضاف إليها هذه السنة انتشار فيروس كورونا الذي عمق الأزمة وضاعف من التهديدات بخصوص الحق في الحصول على معلومة موثوقة و حرة و مستقلة و تعددية.
و لاحظ تقرير منظمة مراسلون بلا حدود أن الأزمات، التي تتهدد حرية الصحافة اليوم تتعلق بتهديدات جيوسياسية (عدائية النماذج الاستبدادية) أو تكنولوجية (انعدام الضمانات الديمقراطية) أو بأزمة ديمقراطية (الاستقطاب، تنامي السياسات القمعية) أو بأزمة ثقة (تنامي العداء تجاه وسائل الإعلام) أو بأزمة اقتصادية (تفقير صحافة الجودة).
و قال أمين عام المنظمة كريستوف ديلوار “نحن مقبلون على عقد حاسم بالنسبة للصحافة، عقد تصاحبه أزمات تؤثر على مستقبل الصحافة”.
و تابع قائلا إن “وباء فيروس كورونا مثال صارخ على العوامل السلبية التي تقوض الحق في الوصول إلى معلومات موثوق بها”.
م.ي