كشف الدكتور رافع الطبيب في مداخلة إعلامية له ان فوضى السياسة في تونس لم تمثل مصدر قلق أو اهتمام لدى المخططين الغربيين لمسارات الاقليم لكن ازمة الكامور قلبت الموازين لانها مست إحدى مصالح الشركات المتعددة الجنسيات وتجاوزت حدود المسموح به لأي حراك داخلي.
كما ان الجهل الذي تتسم بها المجموعة الحاكمة وما انتجته من موجات الهجرة الخطيرة اصبحت مدعاة تخوف لدى دول أوروبا التي غسلت اياديها من “سردية” الثورة و”دمقرطة” المجتمعات الشرقية استنادا الى تصريحه.
واعتبارا ان الانهيار الهيكلي والسقوط قادم في افق قريب، فان مهندسي التحولات سيبدؤون في توضيب الساحة التونسية لما هو آت بالعمل على السيناريوهات التالية :
اولا سيناريو لبنان : الغاء أي نوع من السيادة وتجاوز المؤسسات فعليا وفرض حكومة عميلة مؤهلة حصريا لتلقي الاعانات المالية. في الحالة التونسية ستكون مصاحبة بحضور امني وعسكري في الموانيء والسواحل لايقاف الهجرة وتحويل بلادنا الى “حائط صد للمهاجرين”.
2/سيناريو “ولد امو” : أي حكم العسكر وبين الدكتور رافع الطبيب ان ما سيحدد اختيار أحد السيناريوهات هو مدى خطورة الانهيار وما سيصاحبه من احتجاجات عنيفة وهي احتجاجات في تقديره يصعب التنبؤ بمدى خطورتها حين نرى حجم الوجع لدى التونسيين واتساع رقعة الفَقْر بالمقابل، ما الذي جهزت القوى السيادية المقاومة للوقوف بوجه السقوط؟ للاشارة وان الاتحاد العام التونسي للشغل كان قد اكد ان ثورة الجياع قادمة وستأكل الأخضر واليابس وستقتلع الحكام من عروشهم.
ا/ه