-
كيف ستكون ردود فعل المشيشي… اتحاد الشغل… و قلب تونس على لقاء سعيد/الغنوشي…!!؟؟
-
السقف سيسقط على الجميع…!!!
الوسط نيوز – القسم السياسي
استغل اليوم قيس سعيد الذكرى 65 لعيد الجيش التونسي ليلتقي براشد الغنوشي… و بغض النظر عما سينجر عن هذا اللقاء… و عن ردة فعل هشام المشيشي… و بقية الأطراف السياسية… و حزامه السياسي… و كذلك اتحاد الشغل… فإن التونسيين وخاصة النخب أجمعوا أن ما تعيشه البلاد غير مسبوق في التاريخ المعاصر على الأقل. فالبلاد تعاني شللا حقيقيا في مؤسساتها وأزمة معقدة… وأسبابها متداخلة. فكل يوم يزداد وضع البلاد سوءا… وفي الوقت الذي يفترض أن يكون رئيس الجمهورية هو الخيمة التي تجمع التونسيين ينشغل باطلاق الصواريخ والتهديد والوعيد وترديد جمل مبنية للمجهول…!!!
آخر ما أبتدعه الرئيس اللقاء مع شخصين لا صفة لهما و هما لطفي زيتون ورضا لينين. ولطفي زيتون الذي يقول أنه استقال من حركة النهضة في حين أن – من يؤدي البيعة لا يستقيل – ومعروف بعلاقاته الإستثنائية والقوية مع الجهات والدوائر البريطانية…!!! غادر قصر قرطاج ليلتقي راشد الغنوشي ثم نور الدين الطبوبي مما يوحي انه كُلِّفَ بمهمة الوساطة وفك عزلة الرئيس.
وفي الوقت الذي توقع فيه الشارع التونسي أن تحقق “وساطة” زيتون نتيجة في الانفراج السياسي يستقبل سعيد رضا لينين صاحب الأفكار الطوباوية المتطرفة ليعيد الوضع إلى الدرجة الصفر من خلال الخطاب الذي بثته الصفحة الخاصة لرئاسة الجمهورية مما يعني أن الرئيس ماض في تعميق الأزمة في الوقت الذي تحصد فيه كورونا الأرواح وتسجل أرقاما مأسوية.
لقد سقطت تونس في مثلث يصعب ان تخرج منه بين رئيس غامض لا نعرف ماذا يريد ودون رؤية سياسية واضحة. وبين رئيس مجلس شعب لم يفعل شيئا منذ توليه المنصب إلا تعميق الصراعات السياسية وعجز على الإجماع مما عطّل عمل المجلس وحوّله إلى موضوع لسخرية وقرف التونسيين الذين لا ثقة لهم في البرلمان بل يعتبرونه سببا رئيسيا في أزمة البلاد.أما العنصر الثالث في هذا المثلث فهو هشام المشيشي المشغول بتلبية طلبات الحزام السياسي الذي حوّله إلى دُمية ينفذ ما يطلب منه.
وفي انتظار تخفيض مدوي منتظر للترقيم السيادي بداية جويلية القادم فإن تونس لم تعد تحتمل هذا العبث الصبياني وحكم الهواة. وإذا تواصل الحال مع ماهو عليه مع الترفيع المتواصل في الأسعار وسحق الفقراء والطبقة الوسطى فإن الحريق سيندلع وهذه المرة لن يجد دولة تحافظ على الإستقرار مثلما حدث في جانفي 2011… فالسقف سيسقط على الجميع ومن يزرع الرياح يجني العواصف.
فحذاري!
مصطفى