تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي تدوينة أليمة لمعلّم من ولاية صفاقس ، حيث أنه تفاجأ بوصول تلميذته التي يدرسها في صف السادسة ابتدائي وتوأمها وشقيقتها الصغرى إلى جزيرة لامبيدوزا الايطالية في عملية حرقة .
“تلميذتي الشاطرة ملكة تصل إلى لامبيدوزا رفقة توأمها و شقيقتها الصغرى,… منذ أقل من أسبوع سلمتها دفترها و أثنيت على تميزها ، بعد قليل عادت لتقبلني مودعة، خلته وداع العطلة الصيفية ، حاولنا قدر المستطاع أن نغرس فيهم حب الوطن لكنه لم يبادلهم الحب فهاجروا إلى أرض الله الواسعة”…
هذه الكلمات التي ودع بها المعلم تلميذته النجيبة، التي هربت من واقع اقتصادي و اجتماعي و سياسي مرير ، مرتمية في عرض البحر مع أفراد عائلتها دون خوف من القادم .
فالخوف الحقيقي بالنسبة لهم يكون من الفقر و البطالة و خصاصة ، التي دفعت أطفالا في عمر الزهور إلى سلك طريق نهايته الموت، متبعين ذويهم دون تفكير بالقادم … لتكون لامبيدوزا الإيطالية وجهتهم الاساسية و مفتاح أحلامهم العائلية .