تم اليوم إيداع نبيل القروي السجن في انتظار استكمال الأبحاث في قضية تبييض الأموال التي أتهم بها مع شقيقه غازي القروي في علاقة بشركة نسمة برودكست وهي القضية التي قدمتها منظمة انا يقظ سنة 2016 بناءا على تقارير هيئة المحاسبات حول نشاط الشركة المالكة لقناة نسمة خلال سنوات 2011 و 2012 و 2013 و المقدرة بحوالي 144 مليار تم تبييضها حسب الاختبار المالي الذي أستند عليه القاضي اليوم…
هذا القرار واضح أنه قرار فضائي لكن ستكون له تداعيات سياسية فالقروي ليس مناضلا وقد ظهر في المشهد السياسي صدفة ولا يعرف عنه ادنى نضال… ولا تاريخ سياسي في غياب أحزاب وازنة وقد تم تكوين الحزب في وقت قياسي قصير ونجح في الفوز بالمرتبة الثانية في الانتخابات لكن هذا الموقع سيتبخر بعد إيداع القروي السجن إذ سينفض ما بقي من الكتلة وسيتفكك الحزب بنفس السرعة التي تشكل بها.
فهذا الحزب لم يعقد مؤتمره وليس له تاريخ وقد ولد في سياق والحملة الأنتخابية ومرتبط أساسا بنبيل القروي دون برنامج ولا ايديولوجيا وبالتالي فالحزب سينتهي بانتهاء مموله ومؤسسه وستعاني قناة نسمة من تبعات الاختبارات المالية للقطب المالي والإقتصادي.
والسؤال من سيرث الثلاثين نائبا لقلب تونس؟