-
الإفلاس… و الحاجة الملحة للتمويلات الخارجية… تعزز التبعية… و تفرض الإصلاحات الموجعة…!!!
تونس – الوسط نيوز – كتب مصطفى المشاط
منذ الإعلان عن الإجراءات الإستثنائية يوم 25 جويلية… تكثفت التحركات الديبلوماسية بشكل لافت للانتباه.
لعل اخرها اللقاء الذي جمع اليوم رئيس الجمهورية بوزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني و الذي سبقه نهاية الأسبوع الماضي بأنور قرقاش المستشار الديبلوماسي للرئيس الاماراتي الذي كان هو بدوره محمّلا برسالة خطية من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
فالاتصالات الدولية من الشرق كما من الغرب بالرئيس قيس سعيد ووزير الخارجية عثمان الجرندي بعضهم يستفسر والبعض ينصح والبعض يساند وربما هناك من يهدد أيضا مت البلدان الراعية لحركة النهضة وخاصة الأدارة الأمريكية .
الرئيس قيس سعيد أكد مساء أمس أنه لا مجال للرجوع إلى الوراء بما يعني أن منظومة ما سمي الربيع العربي التي كانت حركة النهضة عمودها الفقري أنتهت بغير رجعة مهما كانت التكلفة السياسية والأمنية وكانت زيارة سعيد لوزارة الداخلية ولفوج طلائع الحرس الوطني رسالة واضحة لكل من يفكر في تهديد الأمن القومي فللبلاد جيش وأمن قادر على حمايتها وقد أنتهى الزمن الذي كانت فيه الأيادي مرتبكة .
الاتصالات كانت أمريكية وفرنسية ومصرية وسعودية وأماراتية ومغربية وجزائرية وليبية وكأن بلادنا أصبحت تحت الوصاية الدولية وهي النتيجة الطبيعية لعشر سنوات من حكم النهضة فقدت البلاد فيها الكثير من سيادتها وتحولت إلى فضاء مفتوح لتدخلات مباشرة من القطريين والأتراك خاصة حلفاء النهضة وستتعمق التدخلات الدولية أكثر بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة وحاجة البلاد إلى قروض ومساعدات واصلاحات أقتصادية موجعة وهذه حصيلة عشر سنوات من حكم حركة النهضة الذي عم فيه الفساد وأغراق الأدارة التونسية بأنصار النهضة وأغلبهم أما في غير مكانه أو دون كفاءة في الوقت الذي حرم فيه آلاف الشبان التونسيين من حقهم في العمل ومازالوا يعانون البطالة بعد أن حلمها بالكرامة والشغل .
ورغم الأمل الذي فتحته قرارات 25جويلية تبدو البلاد في وضع هش مع مالية منهارة ووضع أقتصادي وصحي صعب لا تتحكم في مصيرها. وهذه الفاتورة التي يتعين على التونسيين دفعها بسبب عشرية “الثورة”… عشرية الإخوان…!!؟؟