-
جرد وثائق مالية… وتأمينها بوحدات أمنية…
مع الاعلان رسميا عن صدور المرسوم الرئاسي المتعلق بالحاق مصالح وزارة الشؤون المحلية بوزارة الداخلية، دخلت معظم المجالس البلدية فيما يشبه حالة الاستنفار القصوى خوفا من فتح ملفات التصرف المالي والاداري للبلديات التي اعتقد بعض رؤسائها أنهم” فوق المحاسبة” و” الحكام باوامرهم” في مناطق نفوذ بلدياتهم!!!
وقد تلقت التفقدية المركزية بوزارة الداخلية والتي تخضع للاشراف المباشر لوزير الداخلية توفيق شرف الدين، اشارات رسمية بوضع خطة عمل سريعة و دقيقة لمراقبة التصرف المالي والاداري للمجالس البلدية في كامل أنحاء البلاد.
وستتولى التفقدية المركزية جرد جميع الوثائق المالية والادارية التي سيتم” تأمينها” بوحدات أمنية لتوفير الحماية اللازمة لأعضائها خشية منعهم من دخول مقرات المجالس البلدية الا أن بعض رؤساء البلديات اعتقدوا أنهم” ملوك” داخل المرجع الترابي لبلدياتهم؟!! اذ أن رؤساء بلديات ” نهضويين” لم يخفوا اعتراضهم على الحاق وزارة الشؤون المحلية بوزارة الداخلية بما أن المجالس التي يرأسونها تعتبر ” ركائز” مشروع تفكيك الدولة وتشتيتها واضعافها وهو مشروع انطلقت في تحقيقه النهضة منذ سنوات.
فقد كثف رؤساء بلديات معروفين بانتمائهم” الاخواني” من لقاءاتهم بقيادات النهضة للتصدي لقرار اعادة البلديات الى حضن وزارة الداخلية و” سلطتها” وأبرز رؤساء البلديات المستنفرين هذه الأيام هناك عدنان بوعصيدة رئيس بلدية رواد ورئيس جامعة رؤساء البلديات وفتحي العيوني رئيس بلدية الكرم ورئيس بلدية سليمان الذي” ترعرع” على امتداد عقود على يد نظام حسن الترابي في السودان ومعروف بعلاقاته القوية جدا براشد الغنوشي، وهناك منير اللومي رئيس بلدية صفاقس و” شيخة مدينة تونس” سعاد عبد الرحيم وغيرهم.
وعموما فان” الحرب” التي ستخوضها وزارة الداخلية على ” التصرف المالي والاداري” للبلديات من المؤكد ستكشف عن الكثير من الحقائق التي تعكس وحجم الخراب الذي عرفته البلاد خلال الأعوام الماضية؟!!!
مراد