يعرف القاصي و الداني ان الفصل 96 هو الذي استعمل في تصفية مسؤولي النظام السابق و الأمثلة كثيرة فمن الراحل عبد العزيز بن ضياء و نذير حمادة وزير البيئة السابق و كمال حاج ساسي و سميرة الحاج خياش و التيجاني حداد و احمد فريعة و سليمان ورق و الولاة و المستشارين…
و الى اليوم يدفعون الثمن دون ان تتحرك سواكن الثورجية الذين استمتعوا بهذا الفصل وانتقموا عبره من رجالات الدولة الوطنية و بقطع النظر عن الوجه الإيجابي لهذا التعديل الا ان توقيت التعديل غير بريئ امام استشراء للفساد.
فمن فضيحة “الاليكانتي” الى فضيحة إلغاء وزارة الطاقة وصولا الى فضيحة الكمامات وسيارة بنت الوزير وغيرها كثير فكان من باب احرى الإبقاء عليه في صيغته الحالية حتى يساعد على تحقيق أهدافها فان كان بوجود هذا الفصل تواصل الفساد فما بالك بعد تعديله ؟من سيحمي الدولة ومقدرات الشعب التونسي؟
سعادة عارمة لمسؤولي بعد 2011 حيث اكدت مصادر مطلعة ل“الوسط نيوز” ان عدد من مسؤولي الشاهد أعلنوا على سعادتهم العارمة بهذا النصر العظيم اذ التخلص من هذا الفصل الكابوس يعني العمل بأريحية و دون خوف من المحاسبة و هو تقريبا حال كل مسؤولي ما بعد 2011 و قد يكون حجم الملفات التي تنتظرهم وراء هذا الاستبشار.
للاشارة و ان التعديل كان بمساهمة فعالة و مبادرة من عبو وزير مكافحة الفساد الذي تقدم بهذا المشروع الى مجلس الوزراء و نال المصادقة.
ه/أ