- هل يلجأ أحمد أحمد إلى إلغاء النسخة الأخيرة من رابطة الأبطال الإفريقية…!!؟؟
استضاف برنامج الأحد الرياضي في عدده الأخير رئيس الجامعة التونسية وديع الجريء للحديث عن تداعيات قرار الإتحاد الإفريقي لكرة القدم بإعادة مباراة الترجي الرياضي التونسي و الوداد البيضاوي المغربي في اطار نهائي رابطة الأبطال الإفريقية بعد توقفها في الدقية 59 نتيجة رفض لاعبي الوداد استئناف اللعب احتجاجا على عدم اشتغال تقنية الفيديو المساعد للتحكيم VAR .
و كان الجريء واضحا في تدخله و قدّم معلومات دقيقة لم تكن بحوزة عدد من الذين استضافتهم قنوات اذاعية و تلفزية و لم يكونوا ملمين بالموضوع ما ترك المجال واسعا للتأويل و الغموض.
الجريء تحدث بلغة الواثق من قوّة ملف الترجي و قدرة الجامعة على دعمه و إسناده رغم كون عدد من الترجيين المتعصبين طالبوا الجامعة و حتى الحكومة بعدم التدخل في هذا الشأن لكون الترجي له ما يكفي من الإمكانيات للطعن في القرار لدى المحكمة الرياضية الدولية TAS. و لكن مسؤولي الترجي كانوا مدركين لدور الجامعة وهم ينسقون معها لضمان أوفر الحظوظ لكسب الطعن بعيدا عن ترّهات الفايسبوكيين المتعصبين.
و يؤكد وديع الجريء ان الجامعة التونسية لكرة القدم تملك شبكة من العلاقات داخل الكاف و أعطى الإنطباع بأن ذلك مكنها من الحصول على جميع تقارير المباراة بما فيها التقارير المفصلية التي تعتمد في اتخاذ القرارات و ستكون سندا للترجي أمام المحكمة الرياضية. ولئن استبعد الجريء قيام المراقبين والحكام والمكلفين بمراقبة الأمن في المباراة بتزوير تقاريرهم، فإنه وجه تحذيرا صارما للإتحاد الإفريقي مفاده أنه في صورة تحريف التقارير و تزويرها فإنه القضية ستأخذ منعرجات خطيرة و مسالك تتجاوز الناحية الرياضية .
و أكيد أنه يقصد تحديدا اللجوء إلى المحاكم العدلية بتهمة التدليس رغم كون الاتحاد الافريقي يمنع عن الجامعات الوطنية المنخرطة و بالتالي الفرق اللجوء الى المحاكم العدلية. و لكن ذلك يبقى في اطار القرار الرياضي الصرف أمّا التدليس و محاولة القيام به فيتجاوز هذا الإطار.
و قد يكون الجريء يقصد أيضا أن الدولة التونسية لن تصمت عن حقها لو تجاوز الموضوع اطاره الرياضي و اصبح قرار الاتحاد الإفريقي بالتالي يستهدف سمعة البلاد.
و ذكر الجريء ان الحكومة تبنت قضية الترجي و طلب عن طريق وزارة العدل احداث لجنة مشتركة بين الوزارة و الجامعة و الترجي تحسبا لرفع الطعن الى المحكمة الرياضية بكل مؤيداته و نفى الجريء ان يكون مراقب المباراة الموريتاني أحمد يحيى قد تعمّد الغياب في اجتماعات اللجنة التنفيذية للاتحاد الافريقي في باريس وعلّل ذلك بالتزاماته في بلده المرتبطة بمشاركته في احدى الحملات الإنتخابية الرئاسية.
و أكد الجريء أن مراقب المباراة لن ينزل إلى مستوى تزييف تقريره الذي يخدم مصلحة الترجي حيث إنه نقل الأحداث بمصداقية و هو شخص نزيه و مترفه أيضا لا يسقط في فخ الرشاوى لو عرضت عليه حسب الجريء و لا يزال فريق الترجي الرياضي التونسي ينتظر تسلّم قرار اللجنة التنفيذية للإتّحاد الإفريقي معلّلا بالطرق الرسمية حتى يمكنه القيام بالطعن لدى المحكمة الرياضية الدولية.
و لكن وديع الجريء رغم كل شيء لم يخفي تخوفاته من امكانية أن يقوم الإتحاد الإفريقي بأي عمل لايخطر على البال و يطوع قوانينه حتى يضر بفريق الترجي لو توجه الى المحكمة الرياضية ولم يمتثل لقرار اعادة المباراة.
و الملف بالتأكيد سيشهد تطورات جديدة ومثيرة خصوصا وان |أحمد أحمد رئيس الاتحاد الافريقي جعل من القضية قضية شخصية نظرا لما يعتبره تهديدات صدرت ضدّه من مسؤولي الترجي.
و يرى عدد من المتابعين لمهازل الاتحاد الافريقي و الكرة الافريقية عموما ان احمد احمد قد يلجأ في النهاية في صورة انسدت أمامه المنافذ الى الغاء النسخة الأخيرة من رابطة الأبطال من منطق “علي و على اعدائي”.