قرر الصحفيون بوكالة تونس افريقيا للانباء الذين صدر ضدهم قرار طرد بأربعة ايام الدخول في اعتصام مفتوح ببهو الوكالة تنديدا بهذا القرار الجائر الصادر ضدهم و تبعا لتعنت الرئيس المدير العام للوكالة رشيد خشانة الذي حول القضية الى مسألة شخصية.
و لم يكتف خشانة بهذا الاجراء الاقانوني بل واصل تدخله في خط التحرير بالرغم من الدعوات المتكررة لاحترام قرار الفصل بين الادارة العامة و التحرير الذي هم من مشمولات منسق التحرير المنتخب فقد توجه الى الزملاء بالقسم الاقتصادي باللوم على نشرهم لبرقية حول الترفيع في تعريفة الكهرباء متعللا بان وضع البلاد لا يسمح بنشر مثل هذه الاخبار الحساسة حسب تعبيره التي من شانها ان تسيئ للوضع العام للبلاد قبل الانتخابات بل وصل الى حد التهديد باتخاذ الاجرائات الازمة.
و تعود اطوار الازمة الى شهر مارس الماضي عندما تفطن الزملاء الى ان زميلهم الذي نسي جهازه مفتوحا كان بصدد كتابة تقرير كيدي ضدهم بتحريض من رئيسة الدسك التي ثبت في حقها تهمة فساد و عقبت بموجبها و قد قام الزملاء باستقدام عدل تنفيذ لتوثيق الواقعة فما كان من السيد المدير الى ان يقرر معاقبة الزملاء المتظلمين الذين ارادوا مقاومة الوشاية و الفساد.