اثار التضارب الوارد بين مقال منشور بجريدة “لابراس” في الصفحة 4 و الحوار الذي بثته التلفزة الوطنية لرئيس الحكومة يوسف الشاهد جدلا كبيرا حيث تضمن المقال إعلانا من قبله عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية في حين انه في الحوار التلفزي لم يعلن الشاهد عن هذا الامر و اكتفى بالقول انه اليوم يمثل الحكومة و ليس رئيسا للحزب و انه حسم امره في الموضوع و سيعلن عنه في الأيام القادمة.
ليبقى التساؤل في هذا الصدد هل ان الحوار التلفزي المسجل تم حذف إجابة رئيس الحكومة فيما يتعلق بهذا الموضوع بالذات بتدخل من رئاسة الحكومة و الحال و ان كاتب المقال اعتمد النسخة الغير معدلة و كتب المقال في هذا الاتجاه و هو مايعني أن مؤسسة التلفزة الوطنية تواصل اعتماد سياسة التعليمات إي انها تؤتمر من قبل القصبة و وضعها باق على ماهو عليه “دا ر لقمان” على حالها ؟
ام ان كاتب المقال استنتج ذلك على ضوء تلميحات رئيس الحكومة و تصريحات سليم العزابي امين عام حزب “تحيا تونس”.
و يذكر أن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيان لها اليوم أعربت عن استيائها من تغطية حوار امس و عن مخاوفها حول نزاهة تغطية بقية المسار الانتخابي مما من شانه أن يقوض ثقة الجمهور في وسائل الإعلام العمومي و ان حضوره يعد حملة انتخابية سابقة لأوانها فيها استعمال غير مبرر لمرفق عمومي.