في ظل الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد و حالة التململ و التذبذب التي تسود جرّاء انتشار فيروس كورونا و تغلغله في أكثر من 17 ولاية في الجمهورية، بدأ نسق الاجراءات الصحية و الطبية في وسائل و طرق مقاومة هذا الفيروس المستجد يتصاعد من الوزارات المعنية علّه يحدّ ما أمكن من الحالات.
و بالمناسبة تمّ تخصيص مستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة كليا لاستقبال و علاج المرضى الحاملين لفيروس كورونا، الأمر الذي سيساهم في حصر العدوى و منع انتقالها إلى مرضى آخرين.
كذلك فقد انطلق معهد باستور في اجراء التحاليل المخبرية لاثبات الاصابة بفيروس كورونا و هو ما سيسمح بمعاضدة جهود مخبر التحاليل المركزية بشارل نيكول و الذي يقوم بكل التحاليل المعدة للغرض في كامل تراب الجمهورية، و سيقع اجراء 200 اختبار جديد في الساعات القليلة القادمة، الأمر الذي سيزيد في ربح الوقت و انجاز عدد اكبر من التحاليل. وقد تعهّد البنك المركزي التونسي بتمويل لعمليّة شراء وزارة الصحّة معدّات وقاية من عدوى فيروس كورونا للإطار الطبّي بما في ذلك الأزياء الخاصّة والكمّامات المناسبة وذلك بقيمة 50 مليون دينار و سيتمّ جلب المواد في بداية الأسبوع المقبل من الصّين عبر طائرة خاصّة.
و يفترض أن تكون الكميّات كافية لعدّة أشهر وأن يقع توزيعها على كامل الإطار الطبّي العامل بجميع المستشفيات و المراكز الصحيّة في كامل مناطق الجمهوريّة.
إخضاع جميع المرضى الذين ثبتت إصابتهم المؤكّدة بفيروس كورونا ولا يعانون من مضاعفات صحيّة إلى العزل الصحّي الإجباري بأماكن خاصّة لقطع الطّريق على عدم احترام الحجر الذاتي والخروج من البيت أو لتفادي الفشل في تطبيق قواعده الدّقيقة بما قد يتسبّب في نشر الفيروس داخل عائلة المريض و اتّساع دائرة العدوى
. و بداية إجراء وقائي خاصّ يتمثّل في حجز فنادق على ذمّة الإطارات الطبيّة التي ستعالج حالات كورونا بالمستشفيات و ذلك لعزلها عن عائلاتها ومحيطها خارج أوقات العمل توقيا لانتشار العدوى.
م.ي