فضيحة جديدة بعد فضيحة ما يعرف بوثيقة معروف “السرية جدا” المسربة على قارعة الفايسبوك حيث نقف اليوم على تسريب خطير لتقرير هيئة مكافحة الفساد عن قضية تضارب المصالح لرئيس الحكومة الذي تحصل اليه راشد الغنوشي بصفته رئيسا لمجلس النواب .
الاكيد وان المسالة ليست بهذه العفوية فطبقا لحالة الغليان التي تعيشها النهضة عقب الصفعة السياسية الاخيرة التي وجهها لها رئيس الجمهورية قيس سعيد والتي أظهرها في مظهر الضعيف و المتهاوي سياسيا امام انصارها وامام الرأي العام التونسي فقدت زمام نفسها وأصبحت تتصرف بعقلية “علي و على اعدائي” و هي صورة من صور الحروب القذرة التي تستعمل فيها وسائل الدولة.
مرة اخرى يقف الشعب التونسي انه بفضل سياسيي الصدفة الذين أتوا على ظهور “القناصة” تونس تقترب من حالة اللادولة فالتسريب الذي وقع دليل قوي يؤكد أن راشد لم يكن يوما رجل دولة يؤتمن على أسرارها ويتصرف بعقلية الجماعة قبل الدولة.
و لا نستغرب ان نجد قريبا ملفات الأمن القومي على شبكات التواصل الاجتماعي في نطاق التصفيات و سياسة “توري نوري”.
للاشارة و ان حالة الالتفاف حول سعيد اثر الصفعة السياسية الاخيرة تسببت في هيستيريا “للجماعة” جعلتهم يبحثون عن اي شيئ وان كان ملف على ذمة مؤسسة تابعة للدولة التونسية لحشد الرأي العام ضده.
ا/ه