بعد ساعة أو ساعتين من أنتهاء الحبيب الجملي من ندوته الصحفية التي رفض أن يعلن فيها عن أسماء الوزراء و كتاب الدولة تداول الناشطون على شبكة الفايس بوك قائمة الحكومة الجديدة مع أمضاء الجملي و هو ما يطرح الكثير من الأسئلة حول سر أمتناع الجملي عن حكومته و حول الجهة التي سربت الوثيقة التي قدمها الجملي للرئيس و هل هي حقيقية أم مجرد مقترح..!؟
من خلال المعلومات التي توصلت لها الوسط نيوز فإن تركيبة الحكومة رسمية بنسبة تفوق التسعين بالمائة و قد يتم تغيير في أقصى تقدير في ثلاثة أسماء من بينها وزير الرياضة و وزير الثقافة الذي أثار أختياره أستياءا كبيرا بين الفنانين و المثقفين إذ عرف فتحي الهدواي بعلاقاته المتوترة مع معظم الفاعلين في الوسط الثقافي إلى جانب تجربته الفاشلة في المركز الثقافي الدولي بالحمامات.
لكن لماذا لم يعلن الجملي عن الحكومة ؟ هذا هو السؤال الذي يتداوله الشارع و يبدو أن السبب الرئيسي كان في أعتراض قيس سعيد مرة أخرى على بعض الأسماء و هو ما لا يسمح به الدستور و هذا ما يؤكده تصريح الحبيب حذر رئيس ديوان الغنوشي في حواره مع إذاعة جوهرة اف ام صباح اليوم عندما أشار إلى أن الرئيس ليس من حقه الأعتراض على الأسماء و توقع أن تصل مراسلته إلى المجلس ظهر اليوم و هو ما يرجح أن الحكومة نهائية بنسبة كبيرة لكن قيس سعيد يريد أن يربح الوقت حتى تنتهي المهلة الدستورية و بذلك يتولى أقتراح شخصية أخرى و هو في هذه الحالة سيكون يوسف الشاهد هو المكلف بتشكيل حكومة الرئيس و لكن يبدو أن النهضة مصرة على قطع الطريق على الشاهد و على سعيد و ستمر الحكومة بحوالي 120 صوت و هي أصوات النهضة و الإصلاح الوطني و المستقبل و قلب تونس و بعض الأصوات من تحيا تونس و إئتلاف الكرامة.