
تونس -أونيفار نيوز-منحى خطير اتخذه ملف الهجرة بعد تتواتر عمليات الترحيل القسري لمهاجرين غير شرعيين تونسيين من ايطاليا وكانت اونيفار نيوز قد فضحت معاناة التونسيين داخل مراكز الحجز الايطالية التي ادت بالبعض منهم الى الانتحار .
الثابت ان ملف الترحيل القسري للتونسيين قد أخذ منعرجا خطيرا بعد ان تورطت السلطات الايطالية في اجبار المهاجرين على تناول ادوية مخدرة ليسهل التحكم فيهم وترحيلهم دون ضوضاء وتقديم الأمر على أنه ترحيل اختياري.
وبالارقام فقد كشفت وزارة الداخلية الايطالية نقلا عن الناشط في مجال الهجرة “مجدي الكرباعي”انه بين الفترة الممتدة من 01 جانفي إلى غاية 31 مارس تم ترحيل تقريبا 470 مهاجر تونسي من مطارات إيطالية نحو مطار طبرقة .
رحلة يوم 04 مارس 40/30 مرحل
رحلة 06 مارس 40/30 مرحل
رحلة 13 مارس 40/30 مرحل
رحلة 21 مارس 40/30 مرحل
و رحلة يوم 26 مارس 40/30 مرحل .
وطبقا لما ورد عن الكرباعي فان هذا الترحيل القسري هو تنفيذا لاتفاقية امضتها تونس تقبل بموجبها مبدا الترحيل القسري لرعاياها في المقابل رفضت كل من العراق والجزائر الامضاء على اتفاقيات ميلوني التي وصفت “بالمشبوهة”.
ومع ذلك ورغم الضغط الذي تمارسه بعض جمعيات المجتمع المدني بايطاليا فان عمليات الترحيل قد تتضاعف في قادم الأيام مع مشروع القانون الجديد الذي يوحد اجراءات التعامل والتخلص من المهاجرين الغير شرعيين في كامل دول الاتحاد الاوروبي.
اليوم هناك جدل كبير حول خفايا اتفاقيات الهجرة التي امضتها تونس سواء قبل او خلال العشرية السوداء ودعوات لنشر كل الاتفاقيات ولما لا تعديلها على ضوء المتغيرات الجديدة خاصة في ظل الاستهداف الغير مبرر للمهاجرين الحاملين للجنسية التونسية.
الذي تزامن مع رفض مبدا توطين الافارقة في تونس وانطلاق عمليات الترحيل وسط تنديد من جمعيات الاتحاد الاوروبي ومفوضية اللاجئين.
يذكر وان ميلوني احد منفذي مشروع “ماتيو” قامت بانشاء مراكز حجز على طريقة قوانتانامو في البانيا الذي تعتبره انجازا هاما للتخلص من المهاجرين الغير مرغوب فيهم.وهي لازالت ساعية الى انشاء مراكز اخرى بشمال افريقيا مقابل وعود زائفة بدعم الاقتصاد الأخضر وتمويل مشاريع للشباب……