الوسط نيوز – القسم السياسي
يوم 25 جويلية سيبقى حدثا فارقا في تاريخ تونس المعاصر تماما كإعلان الجمهورية و7نوفمبر و 14جانفي إذ أنهت قرارات الرئيس قيس سعيد منظومة الفشل والثورة الوهمية التي لم تستفد منها إلا حركة النهضة وبعض الثورجيين في حين انهارت الطبقة الوسطى وأزداد الفقراء فقرا وسُجِّلت البلاد تراجعا في كل المؤشرات لتكتمل المأساة بوباء كوفيد 19.
نهاية هذه المنظومة التي أجمع الشارع التونسي على فشلها وضرورة أسقاطها قبل أن تتفكك الدولة لم تأتي في يوم واحد ولا صدفة فقد مهدّت عبير موسي وكتلتها في مجلس نوٌاب الشعب لتجميد مجلس نوٌاب الشعب وتعليق أعماله بعد صراع مرير مع الغنوشي وبقية الكتل “الثورية “التي لم يترك أعضائها تهمة واحدة لم يوجهوها لعبير موسي وحزبها .
ويمكن أعتبار القرارات التي أتخذها سعيد هي تتويج لهذا المسار الذي بدأته عبير موسي وحزبها وهو الحزب البرلماني الوحيد الذي لا يعترف بسردية الثورة كمرجعية تستند لها حركة النهضة والكتلة الديمقراطية وبقية الكتل الذين مازال نوابها يرددون شعارات الثورة في الوقت الذي يتواصل فيه أنهيار البلاد وقد فشلوا في جمع الأمضاءات الكافية لعزل الغنوشي بعد محاولة كتلة الدستوري الحر العام الماضي .
يمكن القول أن كتلة الدستوري الحر كان لها الدور الأساسي والمحوري لأسقاط البرلمان وفتح آفاق للأصلاح السياسي حتى يمكن الحديث عن أصلاحات أقتصادية وأجتماعية .