
-
استثمارات الأطباء في البورصة، وتسجيل عقارات بأسماء الأقارب
-
عمادة الأطباء : لَسْنَا فَوْقَ القَانُون
-
الأطباء والمحامين والمهندسين المعماريين ابطال التهرب الضريبي
تونس – اونيفار نيوز يتردد مئات الأطباء يوميا، و منذ شهرين ، على مقر الفرقة الوطنية لمقاومة التهرب الضريبي للإجابة على ملاحظات و اخلالات في ما قدموه من معطيات حول مداخيلهم و ما دفعوه من ضرائب للخزينة بعد أن قامت الفرقة بتحريات اعتمادا على قاعدة بيانات محينة.
و حسب ما علمت به “اونيفار نيوز “ من الفرقة الوطنية لمقاومة التهرب الضريبي فإن الأمر ” لا يتعلق باستهداف الأطباء لأن الفرقة تدعو يوميا أطباء و محامين و تجار و رجال أعمال و كل من تتوفر في شأنه معطيات تشير إلى أنه قد يكون اقترف مخالفة تتعلق بالجباية و الضريبة. و ليس في الأمر استهدافا أو اتهاما مسبقا بل هي تحريات و مقارنات تعقبها قرارات و إجراءات “.
و من بين أساليب التحري التي قامت بها الفرقة الوطنية لمقاومة التهرب الضريبي النظر في استثمارات الاطباء في البورصة و ايضا تسجيل العقارات بأسماء الأقارب ثم استردادها بواسطة عقود هبة و هو ما مكن من اعطاء فكرة عم المداخيل الحقيقية للأطباء الذين وقعت دعوتهم إلى مقر الفرقة.
في المقابل أعتبر عضو الهيئة المديرة للعمادة الوطنية للأطباء في تصريح خص به ” اونيفار نيوز “ أن: ” الأطباء ليسوا فوق القانون و يؤدون واجبهم الضريبي و لكن ما لا يمكن قبوله هو أن يكون هناك استهداف ممنهج لهم أو أن تقع شيطنتهم لدى الرأي العام ” و يسايره في هذا الرأي إلى حد كبير عبد المجيد المسلمي الذي يمارس في القطاع العام و يدعو إلى ضرورة” إعادة النظر في الضغط الجبائي و إعادة توزيعه بشكل أعدل لأن الأطباء يشكون من حدة الضغط الجبائي و من عدم وضوح المقاييس. من ذلك أن الطبيب الذي يحقق دخلا سنويا في حدود 30 ألف دينار يدفع 30% منها للاداءات في حين ترتفع النسبة إلى 35% حين يحقق دخلا يبلغ 50 ألف دينار سنويا.
وبعيدا عن التقييمات التي لا تخلو من اعتبارات ذاتية فإن الأرقام التي نشرتها وزارة المالية سنة 2013 تشير إلى وجود 7800 طبيب ممارس في تونس حققوا مداخيل جملية بلغت 180 مليون دينار و لكن لم يدفعوا للضرائب الا 36 مليون دينار و هو ما يجعل الدخل الشهري الصافي للطبيب 1303 دينار و ينخفض هذا الرقم إلى 672 دينار بالنسبة لطبيب الأسنان و هي أرقام لا يصدقها عاقل و هو ما جعل موقع ” اينكيفادا ” يعتبر سنة 2016 الأطباء و المحامين و المهندسين المعماريين أبطالا في التهرب الضريبي