-
وزارة الصحة حركت جنودها بعد انتهاء المعركة……!!!!
منذ بداية أكتشاف فيروس كوفيد 19في تونس أول شهر مارس لم ينقطع الدكتور محمد السعيدي الطبيب الذي يباشر عمله في مدينة الحامة من كتابة تدوينات تبدو غريبة شيئا ما من بينها أن ذروة الفيروس في تونس كانت في جانفي و فيفري و أنه سينحصر تقريبا نهاية أفريل.
وقتها لم يسانده أحد أحد في تدويناته بل تم تجاهلها سواء من الأعلام أو من وزارة الصحة؛ اليوم تحدث الدكتور المختص في الأشعة فريعة وأكد ما قاله الدكتور السعيدي الذي علق منذ قليل وهذا ما كتبه الذي يدعو للكثير من الأنتباه و الجدية.
كل ما كتبته منذ اكثر من شهرين واعدته عديد المرات واكدت فيه من اين بدا انتشار فيروس كورونا في تونس ومتى وصل الى ذروته وماهي أول المدن التي انتشر فيها و ما هي اهم اعراضة و ما هي الادوية التي يجب اعطائها للمرضى و ما هي العوامل التي ساعدت على انتشاره من الاول في مدن الجنوب و ما هي التي اعاقت من بعد انتشاره في مدن الشمال ، و قلت ان ذروة المرض كانت في نهاية فيفيري و بداية مارس ، و اكدت على خلاف الجميع انه لن تقع ذروة اخرى للوباء في شهر افريل كما كان يروج وزير الصحة و بعض الخبراء معه…..
يبدو في وقته ان كل ما كتبته وما نشرته لم يقنع الكثيرين وحاججوني بما كان يقوله خبرائنا و بما ينشر في فرنسا ودول اخرى حول انتشار الوباء وخطورته .
لكن يبدو الآن قد اقنعهم طبيب اشعة من جرجيس و الذي في الحقيقة اشكره على صراحته رغم انه و للاسف لم يحسن قراءة صور الاشعة و السكانار التي كان يجريها على مرضاه في ذلك الوقت، فلو كان احسن قرائتها لكان نبهنا في حينه و نبه الجميع لحقيقة انتشار فيروس كورونا في مدن الجنوب كما كنت اؤكد على ذلك .
على كل حال ها هو الان رجع الى تلك الصور ليعيد قراءتها و التدقيق فيها ربما بعدما علم عبر قراءة عديد التدوينات و خاصة ما نشر منها في وسائل الاعلام اننا في نهاية الوباء و ليثبت ما كنت أكدت عليه عديد المرات في حينه أن ذروة الوباء قد مرت و ان وزراة الصحة حركت جيوشها بعد نهاية المعركة…!!!