أعلنت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة قبل يومين انطلاق المرحلة النهائية لإحياء روح المدينة الأثرية والتراثية، والتي تتضمن إعادة ترميم منارة الحدباء والجامع الكبير إلى جانب كنيسة الطاهرة،.
يأتي ذلك العمل في ظل مبادرة أطلقتها (يونسكو) تحت عنوان “إحياء روح الموصل”، في أكتوبر 2020، تستهدف إرجاع الحياة مرة ثانية إلى الأبنية التاريخية والأثرية التي دمرها الإرهاب.
ويذكر ان تنظيم داعش الإرهابي عمد خلال سيطرته على الموصل، آخر معاقله، على نسف مئذنة الحدباء، وتدمير الجامع الكبير، فضلاً عن العديد من المباني الدينية والتاريخية التي تقع على مقربة منها.
وجراء العمليات الحربية لاسترجاعها خرجت الموصل من سيطرة التنظيم الإرهابي، مدينة أطلال تجاوز نسب الدمار فيها الـ80%، بعد تدمير أغلب المرافق العامة.
يشار إلى أن جامع النوري الكبير في الموصل قد بناه نور الدين زنكي في عام 1173، بعد أن سيطر على المدينة، وهو من مساجد العراق التاريخية، ويقع في الساحل الأيمن للموصل وتسمى المنطقة المحيطة بالجامع محلة الجامع الكبير.
ويشتهر الجامع بمنارته المحدَّبة، عادة ما تقرن كلمة الحدباء مع الموصل، وتعد المئذنة أحد أبرز الآثار التاريخية في المدينة.
بلغ ارتفاع المئذنة عند إنشائها 45 مترا وكانت مستقيمة تماما، لكن في الوقت الذي شاهدها الرحالة ابن بطوطة في القرن الرابع عشر كانت بدأت بالميلان وحصلت على لقبها “الحدباء”.