كعادته في كل ظهور أعلامي اعتمد يوم امس الرئيس قيس سعيد خطابا ثورجيا لأستمالة التونسيين الغاضبين من الجريمة البشعة التي هزت الشارع التونسي منذ ايام إذ استند الرئيس الذي يفترض انه ملم بالدستور التونسي الى آية قرآنية تتعلٌق بإعدام قاتل النفس البشرية .
أستناد سعيد للشريعة الاسلامية يدل على انه اما لم يقرا الدستور عكس ما يدٌعي او انه يتجاهله إذ ينص الدستور التونسي على الحق في الحياة كما ان التمسك بالشريعة الاسلامية في هذه المسألة الخلافية يفتح لمسائل اخرى مثل قَص يد السارق وجلد الزاني وتعدد الزوجات و العبودية وهكذا يكون أستاذ القانون الدستوري يفتح الباب لما قبل الدساتير وما قبل المواطنة .
يبدو ان الرئيس مصر على شعبوياته متناسيا ان تونس موقعة على اتفاقيات دولية تتعلٌق بحقوق الانسان التي تحترم الحق في الحياة حتى للقتلة إضافة أن السٌجن مدى الحياة هو اكثر قسوة من الإعدام إذ أنٌه موت في الحياة .
كم ستعاني تونس من هذا العبث…